حوادث و قضايا

تراجع كبير في أسعار الطماطم| الكيلو يسجل 5 جنيهات في أسواق الجملة.. وخبراء يؤكدون: اعتدال الحرارة أدى لسرعة نضجها مما زاد من الإنتاج والكميات المعروضة

تقارير وتحقيقات

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

بعد ارتفاعات مستمرة لمدة 3 أشهر على الأقل، عادت أسعار الطماطم إلى الحدود المعقولة بعدما سجلت تراجعًا غير مسبوق بداية من يوم أمس الأول الجمعة، في أسواق الجملة، حيث بلغ متوسط سعر كيلو الطماطم 4 إلى 5 جنيهات، بانخفاض 10 جنيهات عن أسعاره خلال الشهر الماضي، وهو الأمر الذي أكده متخصصون في قطاع الزراعة أن السبب في الانخفاض هو زيادة المعروض. 

انخفاض أسعار الطماطم 

وكانت أسعار الطماطم قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا بداية من شهر أغسطس وحتى النصف الأول من شهر نوفمبر، وسجلت أسعار تداولها وطرحها بالأسواق المحلية ارتفاعات متتالية، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب الارتفاع في أسعار الطماطم، وهو الأمر الذي أكده خبراء مركز البحوث الزراعية أن انخفاض المعروض كان السبب الرئيسي للارتفاع في أسعار الطماطم خلال الفترة الماضية. 

وأوضح خبراء أن الموجة الحارة التي ضربت البلاد خلال الشهور الماضية كان لها تأثير كبير على الأسعار والإنتاج الزراعى، مما أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج وارتفاع سعر كيلو الطماطم ليصل إلى 25 جنيهًا للكيلو، وهو الأمر الذي يعد ضمن التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، على حد وصف الدكتور أحمد الصغير، الباحث بالمركز القومي للبحوث.

وأوضح الباحث المتخصص في قطاع الزراعة أن محصول الطماطم من المحاصيل التي تحتاج لعناية كبيرة في زراعته، حتى يستكمل مراحل نموه على النحو المطلوب والمأمول، حال توافر درجات الحرارة المثلى، التي تساعد على إتمام النبات لدورة حياته ومراحل نموه كاملة دون أي عوائق، وأن عدم وجود الوعي الكافي بطرق التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية، يعد أحد أسباب الأزمة الحالية، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة وعدم تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، الخاصة بالحد من تبعات التغيرات المناخية، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس، إلى موت نسبة كبيرة من الزهرات.

وتابع قائلا: “إهمال تطبيق التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن طرق التعامل مع موجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، انعكست بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة، وطبقًا لمبادئ العرض والطلب، ارتفعت الأسعار بشكل كبير”، مشيرًا الى أن الأسعار سوف تعود إلى صورتها الطبيعية، وتتراجع مرة أخرى مع بداية شهر أكتوبر المقبل وحصاد العروة الجديدة.

من جانبه، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الانخفاض الكبير في أسعار الطماطم والذي تخطى حاجز الـ 10 جنيهات يرجع بشكل رئيس إلى زيادة المعروض من المحصول خلال الفترة الحالية، على عكس الفترة الماضية التي شهدت ارتفاعات شديدة في درجات الحرارة الأمر الذي أثر بالسلب على إنتاجية الطماطم طوال أشهر الصيف وحتى الأسابيع القليلة الماضية. 

وأوضح “أبو صدام” في تصريحاته لـ«البوابة نيوز» أن أسعار الطماطم تراجعت بشكل كبير وبعدما كان أدنى سعر لها على مدار الأيام الماضية 15 جنيها، تراجعت إلى 4 أو 5 جنيهات للكيلو في أسواق الجملة، نظرًا لزيادة المعروض بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الماضية مما أدى لسرعة نضج ثمار الطماطم  وزادت الكميات المعروضة.  

ولفت نقيب الفلاحين إلى أن ارتفاع الحرارة على عكس المتوقع لهذا الوقت من السنة، أدي إلى تقارب نضج عروات الطماطم في المحافظات المختلفة مما زاد المعروض عن الطلب، وبذلك أسهم في انخفاض أسعارها حيث تداخل إنتاج العروة الخريفية مع إنتاج العروة الشتوية ، ناصحًا ربات البيوت بتخزين الطماطم على شكل صلصة أو مجففة لاستخدامها في فترات ارتفاع الأسعار. 

وتوقع أبو صدام زيادة انتاج الطماطم خلال الأيام القليله القادمه واستقرار أسعار معظم المنتجات الزراعية بسبب الجهود الحكومية الكبيرة التي تتخذ لخفض أسعار المنتجات الغذائية لتكون في متناول الجميع. 

من جانبها، أكدت شعبة الخضروات في بيان لها حدوث انخفاض في عدد كبير من المنتجات الزراعية، وعلى رأسها الطماطم إذ سجل سعر الكيلو في سوق العبور نحو 4 جنيهات للكيلو كما انخفضت أسعار البطاطس إلى 10 جنيهات في سوق العبور مقارنة بما كانت عليه أمس بـ12 جنيهًا.

ويعد هذا الانخفاض في أسعار الطماطم، هو أدنى مستوى لها منذ 3 أشهر إذ سجلت نحو 5 جنيهات للكيلو للمستهلك، والتي تعد الأسعار الطبيعية نتيجة لزيادة المعروض من الطماطم في الأسواق. 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى