مصر

تكريم د. شادي عبدالستار سليم رئيس الجمعية العربية لطب الجنين ضمن أفضل الشخصيات البارزةفي حفل كبير بالرحمانية


د. شادي سليم : التكريم في بلدتي بين أهلي هو الأقرب لقلبي
في حفل كبير بقرية الرحمانية مركز نجع حمادي بمحافظة قنا ، وفي إطار تكريم النماذج البارزة من المحافظة في كافة المجالات ، كرمت إحدي القنوات ،الدكتور شادي سليم كأحد أفضل 100 شخصية عربية.
وقال المكرمين : هو حدث عظيم يمثل فخرًا لكل مصري وكل عربي. هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة لإسهامات كبيرة وعطاء مستمر من الدكتور شادي سليم في مجاله. إن تواجده بين هذه الشخصيات اللامعة ليس فقط تعبيرًا عن مكانته العلمية والعملية، بل هو أيضًا رفع لراية مصر عالياً أمام العالم العربي.
وقال الدكتور شادي عبدالستار سليم ، رئيس الجمعية العربية لطب وجراحة الجنين، وأحد رواد طب الجنين في مصر والعالم العربي : لقد تم تكريمي في دول كثيرة وفي مؤتمرات كثيرة ، لكن هذا التكريم مختلف هو المبدأ والمنتهي في بلدتي ” الرحمانية ” ووسط أهلي وناسي ، من هنا بدأ الحلم ، ووجدت كل الدعم ، من أهلي لذا حريص علي التواجد الدام في قريتي
ونرصد هنا قليل من كثيرة في مسيرة الدكتور شادي عبدالستار سليم
سيرة علمية مُلهِمة: من الصعيد إلي القاهرة إلى العالم
حصل الدكتور شادي على زمالةِ طبِّ الجنين من كليةِ طبِّ القاهرة،وزمالة طب الجنين من جامعة أيان دونالد فى كرواتيا.
كما ناقش رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراة فى جامعة القاهرة ايضاً فى ذات التخصص الدقيق وهو تخصص طب الجنين ..ليتخصّصَ في مجالٍ دقيقٍ يجسّدُ أملَ الأسرِ في حياةٍ صحيةٍ لأطفالها، وهو طبُّ الأمِّ والجنين، بالإضافةِ إلى تبحُّرهِ في مجالِ الحقنِ المجهري وأمراضِ النساءِ والتوليد. لم يكتفِ بالشهاداتِ الأكاديمية، بل حوّلَ معرفتَه إلى إرثٍ عملي عبر حمله مشعل المعرفة المقدس ليطوف كل محافظات مصر ليدرب الاطباء على هذا التخصص الجديد ولم يكتف بمصر بل طاف ايضا معظم بلدان الوطن العربى وافريقيا
ولم يكتف بذلك
بل انطلق ايضاً ليعلم ويحاضر ويدرب فى أوروبا وأمريكا الجنوبية، كما أشرفَ على تنظيمِ عشراتِ المؤتمراتِ الطبيةِ الدولية، ليصبحَ مرجعيةً عابرةً للحدود في تخصصاته الدقيقة.

قيادةٌ جمعية تُغيّرُ واقعَ طب الجنين في الوطن العربي*
يترأسُ الدكتور شادي الجمعيةَ العربيةَ لطبِّ الجنين، التي أصبحت تحت قيادته منصةً لتوحيدِ الجهودِ العربيةِ في هذا التخصّص، وتعزيزِ معاييرِ الرعايةِ الصحيةِ للأمهاتِ والأجنّة. كما يترأسُ جمعيةَ الشرقِ الأوسطِ للطبِّ التجميلي ومناهضةِ الختان، حيثُ يقودُ حملاتٍ لتوعيةِ المجتمعاتِ بمخاطرِ تشويهِ الأعضاءِ التناسليةِ الأنثوية (ختان الإناث)، ويعملُ على دعمِ ضحايا هذه الممارسات عبر برامجَ طبيةٍ ونفسية.
ولا تتوقّفُ إنجازاتُه عند هذا الحد، فهو عضوٌ في مجلسِ إدارةِ الجمعيةِ الدوليةِ للتجميلِ النسائي في أمريكا،
ولم يتوقف او يكتفى بل كافح كفاح ابطال الميثولوجيا الاغريقية
ليوسع الدائرة ولينشىء الاتحاد الافريقى لصحة الام والجنين ويكون هو اول رئيس له.
ويرأسُ مجلسَ إدارةِ مركزِ “نيو كليوباترا” لصحةِ المرأةِ والحقنِ المجهري والتجميل، الذي يُعدُّ من أبرزِ المراكزِ الرائدةِ في الشرقِ الأوسطِ في مجالِ الطبِّ التجميلي الآمن.

تكريمٌ دولي وعودةٌ إلى الجذور: فخرٌ مصريٌّ وعربي*
في عام 2024، نال الدكتور شادي لقبَ “شخصيةٍ عربيةٍ أيقونية” في مجالِ النساءِ والتوليدِ وطبِّ الجنين، خلالَ احتفاليةِ ملتقى الأيقوناتِ العربية، تقديراً لجهوده في تطويرِ القطاعِ الطبي ومساهماتهِ الإنسانية.
كما تم اختياره ايضا كافضل طبيب نساء وتوليد وحقن مجهري فى جمهورية مصر العربية لعام ٢٠٢٤.

لكنّ التكريمَ الأكثرَ قُرباً إلى قلبِه سيتمُّ
غدا في مسقطِ رأسِه بقريةِ الرحمانية بمحافظةِ قنا ، حيثُ سيُحتَفلُ به كابنٍ بارٍّ أعادَ إلى قريتهِ البسيطةِ إشعاعاً عالمياً. عبرَ الدكتور شادي عن فرحتهِ بهذا التكريم، قائلاً: “انتمائي لقريتي وأهلي هو مصدرُ فخري الأول، فمن هنا بدأتْ أحلامي”.

بُعدٌ ثقافي وإنساني: ابنُ الشاعرِ وعاشقُ التراث
لا يُخفى على مَن يعرفُ الدكتور شادي أنّه نجلُ الشاعرِ العظيم عبد الستار سليم، ما يضفي على شخصيتِه بُعداً ثقافياً يجمعُ بين دقّةِ العلمِ ورُقيِّ الأدب. هذا المزيجُ الفريدُ جعلَ منه نموذجاً يُحتذى في التوازنِ بين الحداثةِ والهوية، وبين العولمةِ والانتماءِ المحلي.

قدوةٌ للأجيال: قصةُ نجاحٍ تُلهمُ الشباب*
لا يقتصرُ إرثُ الدكتور شادي على الإنجازاتِ الفردية، بل يتمثّلُ في إيمانِه بقدرةِ الشبابِ على التغيير. فمن خلالِ مبادراتِه لتدريبِ الكوادرِ الطبيةِ الشابة، ودعمِ الأبحاثِ العلميةِ لشباب الاطباء وتم فعلا عمل اختراعات مميزة بدعمه المباشر.وأصبحَ رمزاً للعطاءِ الذي لا ينضب. كما أنّ عودتَه إلى قريتهِ للاحتفاءِ به تُرسّخُ رسالةً مفادُها أنَّ النجاحَ العالميَّ لا يعني التنكّرَ للأصل، بل هو فرصةٌ لإضاءةِ الطريقِ للآخرين.

خاتمة: عِزّةُ الوطن في عِزّةِ أبنائِه
الدكتور شادي عبد الستار سليم ليس طبيباً بارعاً فحسب، بل هو قصةُ إصرارٍ تُثبتُ أنَّ الإرادةَ تصنعُ المستحيل، وأنَّ العِلمَ والإنسانيةَ وجهانِ لعملةٍ واحدة. تكريمُه في قريةِ الرحمانية هو تكريمٌ لكلِّ مَن يؤمنُ بأنّ الأوطانَ تُبنى بأيدي أبنائها، وبأنَّ النجاحَ الحقيقيَّ هو ذلكَ الذي يتركُ بصمةً في الأرضِ والقلوب.
فكلُّ التحيةِ للرجلِ الذي حملَ اسمَ مصرَ عالياً، وحافظَ على عُراقةِ انتمائِه، ليُذكّرنا أنَّ العِلمَ نورٌ، والإنسانيةَ جوهرٌ، والوطنَ أغلى ما نملك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى