كُتاب الكيان

حسام الإمام يكتب| أمهات التيك توك

كان لي شرف الانضمام لكتاب موقع الكيان العربي الذي يذخر باستاذتي في مجال الصحافه والإعلام.

حذرت في أولى مقالاتي  الآباء والأمهات من مخاطر وسائل التواصل الحديثة علي أبنائهم.

 وطالبتهم بالحزم ومتابعه تصرفات الأبناء وفرض قوانين رادعه لطيش الشباب.

 وهذا أمر طبيعي جداً، ولكن الغير طبيعي ومن خلال متابعتي لتلك البرامج خاصة الربحية التي تعطي أموالاً مقابل زيادة نسبة المشاهدة؛ وجدت ما هو ألعن من طيش الشباب.

إنها مراهقة الأمهات والآباء المتأخرة .

نعم وكلي أسف أكتب تلك الكلمات شاهدت ، أمهات يتراقصن ويتمايلن علي نغمات هابطة لزيادة نسبة المشاهدة،  وتحقيق التارجيت المطلوب.

منافسات تبارت فيها الأمهات في جذب اللايكات والتعليقات ( حتي لو كانت سخيفة من البعض أو علي حساب أبنائهم  ) باللبس الملفت للنظر تارة ، وتارة أخري بالتمايل والايحاءات بألفاظ يندي لها الجبين .

وعلي جانب آخر شاهدت فيديوهات لسيدات منتقبات فاعتقدت أن هناك محتوي مفيد ولكن هيهات أن تجد هذا هو نفس المحتوي السابق مع فارق عدم التعري والإهتمام بمكياج العيون وإبراز جمالها المصطنع في غالب الأمر .

أما الجديد فما يسمي بالمحتوى اليومي أو الروتين اليومي حيث تخرج علينا سيده بلغت من العمر أرذله تقوم بواجباتها اليومية من تنظيف وطهي ورعاية الابناء في بث مباشر مرتديه الملابس الضيقه وأحيانا تغطي الوجه بنقاب وكأن حياتها اليوميه ستكون مصدر الهام للكتاب والشعراء

ولكنها سبل لجمع المتابعين.

إذاً فكيف لي ان الوم الشباب ؟ اكيف لي ان اطالب بعقابهم واعادة تاهيلهم والشاعر يقول : اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة اهل البيت كلهم الرقص .

إذا كانت تلك النساء بعضهن تم اتهامهن بانهن ارامل ومطلقات ولديهم من الفراغ والطموح ما يدفعهم لذلك الا ان هناك من خرجن بصحبه ازواجهن ودعم من الرجال وتشجيع من الازواج بل تبارى بعض الازواج في المساعده لابراز مفاتن زوجاتهم.

كيف وصل الحال بمجتمعنا العربي بكافة طوائفة ان يمرر تلك المهاذل الي العقول ؟

بالله عليكم من مسئول عن تلك المهازل هل هو المنزل ؟ الزوج ؟ الاب ؟ لقد اصبحنا فاسدون الا من رحم ربي اصبحنا نلهث خلف المال دون مخافة من الله ولا من نظرة المجتمع .

اما الفيديو لايف فحدث ولا حرج شاهدت عدة فيديوهات لايف لنساء يبدأن حديثن ( مَش عاوزه تجاوز لو سمحتم ) وما هي الا ثواني معدوده حتي تنهال التجاوزات فتخبرهم الفتاه او الامرأة صاحبة الاستضافه بانها مضطره للتكمله لتحقيق التارجيت المطلوب ، اي قبح هذا سيدتي المكرمه من رب العالمين ؟ وبعد تلك العبارة تزداد التجاوزات حتي تصل الي ذروتها والي الفاظ تخدش الحياء والمستضيف اصبح مستضعف تحت وطأة التارجيت الذي يجب تحقيقه ، اي مهانة وصل لها بعض النساء ؟ واكرر سؤالي من نلوم ؟

هل نلوم بريق المال ؟ ام نلوم الحاجه لدي البعض ؟ ام نلوم من يشجع علي ذلك ويدخل ويشاهد ويتجاوز ؟ فلا يعقل ان نرمي باخلاقيات المجتمع وتلك التصرفات القبيحه علي الحكومات .

عندنا تمر علي تلك البرامج تشعر ان العالم بلا حياء بلا دين بلا اخلاق .

وفِي وسط تلك المستنقعات البذيئه لا انكر بان هناك من يقدم محتوي جيد الي حد ما من المعلومات والافكار والابتكارات ولكن الفساد يكتسح ويجتاح باغلبية ساحقة .

اتقوا الله فليس تلك هي المرأة العربيه التي عهدنا فيها الحياء والخجل ، ليست تلك هي الام التي ستربي اجيالا .

اعزائي الشباب اسف لاني لمتكم في مقالي السابق فقبل ان نزرع فيكم القيم ونربيكم علينا بتربية ابائكم اولاً علنا ننجو مما نحن فيه من انعدام الاخلاق والضمير .

وختاماً لا املك سوي ان اقول لكل شاب وفتاة ( خلي بالك من امك ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى