حكم رؤية الرجل للمرأة أثناء صلاتها
قال الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى في إحدى حلقات دار الإفتاء المصرية أثناء البث المباشر لها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أن رؤية الناس للمرأة لا تبطل الصلاة، فعليها ألا تؤخر الصلاة عن وقتها طالما لم يكن لها مكان مخصص للصلاة فلتصلي في مكانها ولا حرج عليها في ذلك.
وقال محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: أنه يجوز للمرأة ان تصلى مادامت مستترة اى لا يراها أحد وهي فى هيئة غير لائقة فكثير من الناس تستحى أن المرأة تركع أو تسجد بحضرة رجال لأن حركة الركوع والسجود ربما يحدد جسمها.
وأشار إلى أن كثيرا من الأماكن تفصل بين مصلى الرجال والنساء أو تفصل مصلى السيدات عن أعين الرجال، فلو كان الأمر على هذا الحال فتصلى وقتما تشاء بهذه الكيفية فلو لم يكن لها مكان فيجوز لها أن تجمع الصلوات إن كانت فى طريق أو إن كانت فى مكان ليس به مكان معد للصلاة، والأصل ان أمر المرأة على الستر.
وقال أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة المرأة فى بيتها مقتدية بصوت إمام المسجد جائزة بشرط أن يكون البيت ملاصقًا للمسجد، ولا يوجد فاصل وتستطيع أن تتابع الإمام وصوته مرتفع وتحسب للمرأة جماعة.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال « بيني وبين المسجد 10 أمتار فهل أصلى الجمعة جماعة فى المسجد وأنا فى المنزل ؟»، أنه يجوز للمرأة الصلاة في بيتها على صوت إمام المسجد قياسًا على الصلاة في المسجد الحرام، وذلك لأن الصلاة به تمتد بها الصفوف إلى مسافات بعيدة.
وأوضح أنه لا يجوز صلاة المرأة في بيتها على صوت إمام المسجد، إذا بعدت مسافة البيت عن المسجد بحيث لا تستطيع المرأة متابعة الصلاة بصورة دقيقة، موضحًا أن صلاة المرأة خلف الإذاعة أو التليفزيون غير جائزة.
جمهور العلماء أجمعوا على أن هذه صلاة المرأة بجوار الرجل صحيحة حتى ولو كانت في صلاة الفريضة، وأكد الإمام النووي ذلك بقوله: “إذا صلت المرأة بجوار الرجل فصلاتهما صحيحة” وهذا مذهب المالكية أيضا، ورغم إجماع جمهور العلماء على صحة الصلاة إلا أنهم كرهوا ذلك”.
وليس معنى ذلك أننا نجيز الاختلاط في المسجد ويصبح الأمر طبيعيا، ولكن هناك نظام اتبعه الصحابة رضوان الله عليهم وهو أن النساء كانت تصلي في الخلف والرجال في الصفوف الأولى، فيجب اتباع ذلك.