اقتصاد

حماية المنافسة: ثبوت مخالفة 33 مطبعة بمناقصة لتوريد كتب لوزارة التعليم


12:09 م


الأربعاء 03 يناير 2024

جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية

جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية

كتب- مصطفى عيد:

قرر مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية؛ ثبوت مخالفة 33 مطبعة من المطابع التي تقدمت للمناقصة العامة التي طرحتها الإدارة المركزية لشئون الكتب بوزارة التربية والتعليم لطبع وتوريد الكتب المدرسية للعام الدراسي 2022-2023.

وبحسب بيان من الجهاز اليوم الأربعاء، أرجع “حماية المنافسة” ثبوت المخالفة على تلك المطابع لقيامها بالاتفاق والتنسيق بشأن الحد الأدنى لأسعار التقدم للبنود المختلفة في تلك المناقصة.

وقال الجهاز إن البداية كانت بمبادرة قام بها الجهاز لدراسة وفحص الممارسات التي تقوم بها المطابع فيما يخص المناقصة العامة التي طرحتها الإدارة المركزية لشئون الكتب بوزارة التربية والتعليم لطبع وتوريد الكتب المدرسية للعام الدراسي 2022-2023.

وأضاف أنه تبين من خلال إجراءات البحث والتقصي وجمع الاستدلالات- التي قامت بها الفرق الفنية بالجهاز- اتفاق عدد من المطابع المشاركة على تحديد الحد الأدنى لأسعار التقدم للبنود المختلفة بالمناقصة، وهو ما يعد مخالفة لأحكام المادة (6/ ج) من قانون حماية المنافسة رقم 3 لسنة 2005، وارتكاب مثل هذه المخالفات يؤثر بالسلب على فاعلية الإنفاق الحكومي ويهدر المال العام.

وذكر الجهاز أن تبادل المعلومات المتعلقة بالتسعير يشكل في حد ذاته؛ مخالفة لأحكام المادة 6 من قانون حماية المنافسة باعتبار أنها من المعلومات التجارية الحساسة التي يفترض أنها سرية، حيث يتعين على كل كيان اقتصادي متقدم في المناقصات العامة أن يقوم بتحديدها منفردًا وفق إمكانياته وظروفه وتكلفته دون علم الآخرين بها وبالأخص منافسيه.

ويأتي ذلك ضمانًا للمنافسة بينهم، ومن أجل حصول الجهة الطارحة- التي اختارت الطريقة الأكثر تنافسية وهي المناقصة العامة لتلبية احتياجاتها- على أجود السلع بأفضل الأسعار، لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي والحفاظ على المال العام، وفقا للجهاز.

كما تعد جريمة التواطؤ في التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة هي إحدى صور جريمة الاتفاق الأفقي المؤثمة بأحكام المادة (6/ ج) من قانون حماية المنافسة رقم 3 لسنة 2005، بحسب البيان.

وقال الجهاز إن هذه الجريمة من أخطر جرائم المنافسة فهي لا تشكل ضررًا على هيكل السوق والمستهلك فحسب، بل تضر أيضًا بفاعلية الإنفاق الحكومي وكفاءته، ويترتب عليها عدم حصول الأجهزة الحكومية المختلفة على السلع والخدمات بأفضل سعر وبأحسن جودة؛ ومن ثم فإن تلك الجرائم تضر بشكل مباشر بالمصلحة العامة.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى