كُتاب الكيان

حمدى معروف يكت.. قوة مصر الناعمة و رجال الظل

   مما لا شك فيه أن الفن أصبح وسيلة رئيسية وسريعة في العصر الحديث للسيطرة والهيمنة الفكرية على عقول البشر.

ما تراه الأعين إما أن يكون حقيقيا ومؤثرا في النفس البشرية بمرجعية قوية أو يتلاشى تأثيره إلى ذاكرة ألا رجعة .

تصدير صورة غير حقيقية

ولكن منذ تسعينات القرن الماضي مضت بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في استغلال القوة الفنية استغلالا قويا ومؤثرا وفعال.

بالعل صدرت قوتها العسكرية فى صورة أفلام مرئية سواء كانت تسجيلية أو وثائقية أو سينمائية لتبرهن للعالم مدى قوة الجندي الامريكى وسلاح الجيش الأمريكي حتى ولو كان خياليا.

ورأيناها – أمريكا – تطل على مشاهدي العالم أجمع في تصدير بعض أفلام الخيال العلمي من غزو لكوكب الأرض من قبل الفضائيين ومحاولتهم تدمير كوكب الأرض وتصور للناس مدى العجز البشرى الأرضي حتى يطل علينا المارينز الأمريكي بكل أسلحته ينقذ العالم بأسره .

 للأسف كنا نشاهد تلك الأفلام ونحن صغار وترسخ لدينا تلك القوة الوهمية على أنها قوة لا يستهان بها وأنهم أقوى شعوب الأرض كافة إداريا وعسكريا ومخابراتيا وهذا ما جعل بعض الدول تنشأ على الخوف من تلك القوة .

 إن نجاح تلك الأفلام بالأضافة إلى تحقيق أرباح خيالية كبرى جعلت منها مصدرا رئيسيا فى الهيمنة العالمية وبرغم من ذلك،  

حقيقة الأفلام الأمريكية

هناك بعض الأحداث العالمية القدرية كشفت مدى الهشاشة فى الهيكل الداخلى للدولة العظمى  ومنها على سبيل المثال أحداث الحادى عشر من سبتمبر وفى العصر الحالى فيرس كورونا .

بعد سنوات من التراجع الفنى مؤخرا أدركت القيادة المصرية الحكيمة أهمية ومدى تأثير القوة الفنية الحقيقية وليست الوهمية.

  نعم حدث ذلك بعد سنوات من الضياع الفنى، واختفاء دور الفن الحقيقى وتأثيره المجتمعى داخليا وخارجيا،  وهو ما تداركته الرئيس عبد الفتاح السيسى ورأى مدى القوة الحقيقة للفن.

الرئيس والفن

 أكد الرئيس أكثر من مرة على دور الفن الحقيقى والفعلى وليس الوهمى فأصبحنا نرى تصحيح المسار من خلال فيلم الممر والذى أعاد إلى الأذهان حقيقة الجيش والجندى والقيادة المصرية

 بل والأكثر من ذلك تحقق من خلال  المسلسل الجماهيرى الناحج ذو الأحداث الحقيقية وهو مسلسل الاختيار بأحداثة المختلفة الحقيقية والذى أثبت فيه مدى قوة المواطن المصرى بإختلاف أطيافه من جندى وضابط ومواطن عادى.

 أصبحنا نرى الأطفال يتابعون تلك الأعمال الفنية الشيقة ومدى تأثيريها فى تكوين البنيان العقلى للجيل الصاعد .

 هذه النظرة والخطوات الثابتة من قبل القيادة السياسية جعلت العالم اجمع تتغير نظرته الينا من خلال عرض تلك الأحداث السينمائية الحقيقية فى المحافل الدولية .

دور رجال الظل

ومن وجهه نظرى المتواضعة أرى أن المسار السياسى القائم هو مسارا صحيحا وخطوة نحو الأمام باعادة أمجاد الفن المصرى إلى مكانها الطبيعى بين البشر انتاج أعمال تهدف إلى ترسيخ الهوية وهى مهمة و رؤية حقيقية لرجال الظل الاقوياء الأوفياء والذين نحاول ولو بمشهد فنى ان نعبر عن حياتهم البطولية  حما الله الوطن.. حما الله مصر   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى