حوادث و قضايا

خاص| المدير الطبي بمستشفى الأندونيسي في غزة: نعيش أهوالًا لا يتخيلها عقل.. وألف نازح داخل المستشفى جراء قصف مراكز الإيواء

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

«نعيش أوضاعًا لا يتخيلها عقل.. مُعرضين لاستقبال أهلنا كمُصابيين أو أشلاءً لا سمح الله»؛ بهذه الجملة افتتح الدكتور مروان السلطان المدير الطبي في مستشفى  الأندونيسي بقطاع غزة حديثه لـ «البوابة نيوز» عن أيام الرعب والدمار الذي يشهده قطاع غزة منذ 18 يوما على التوالي جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال «السلطان» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: إن القطاع الصحي والطبي في غزة يشهد كارثة وتأزم غير مسبوقة على الإطلاق جراء القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع مُنذ الـ 7 من أكتوبر ردًا على عمليات طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية. 

الدكتور مروان السلطان المدير الطبي في مستشفى الأندونيسي

وأضاف، القطاع الطبي في غزة يشهد مُعاناة شديدة بسبب النقص الحاد فى الأدوات والموارد الطبية والوريدية العاجلة لإنقاذ الحياة، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمُصابين بالمئات بين يوم وآخر؛ إثر الجرائم والمجازر التى ينفذها جيش الاحتلال بحق المواطنين في غزة، مُشيرا إلى أن أغلب المصابين والشهداء من الأطفال والنساء. 


وحول قُدرات مستشفى الأندونيسي في غزة وقُوتها الاستيعابية لتقديم الخدمات للمصابين والجرحى جراء الحصار والقصف الإسرائيلي، قال «السلطان»: إن المستشفى يُقدم الخدمة الطبية لأكثر من 46 ألف مواطن في قطاع غزة بقدرة استيعابية لحوالي 200 سرير طبي الاستقبال المرضى بغلاف غرف العمليات والرعاية. 

وأكد طبيب القلب والقسطرة في حديثه لـ «البوابة نيوز» أن مستشفى  الأندونيسي ‏‪والأطقم الطبية بها يعيشون أهوال القصف الغاشم ليل نهار، في ظل استقبال المئات يوميًا من جرحى ومُصابي القصف والنازحين وندرة الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية المنقذة للحياة، بالإضافة إلى الضغط الهائل على الأطقم الطبية مُنذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأوضح أن النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية والملحة بالإضافة إلى ندرة الوقود وانقطاع الكهرباء أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة للمرضى والمُصابين من بينها وقف المُكيفات فى غرف العناية والعمليات.

وأكد «السلطان» أن مستشفى  الأندونيسي ‏‪تلقت 3 تهديدات من جهاز المخابرات من جيش الاحتلال بقصف المستشفى وسرعة الإخلاء، مُشيرا إلى أنه لا يمكن إخلاء المستشفى ولا يوجد مكان بديل لإخلاء وإجلاء المرضى قائلا: «يوجد على أسرة العناية المركزة العشرات من المرضى ونقلهم في هذا التوقيت يعني الحكام عليهم بالإعدام».

وقال المسؤول بالأندونيسي: ‏إن الاحتلال قصف عدة مرات مُحيط المستشفى والذى بجواره 3 مدارس تستخدم الآن مراكز إيواء لعشرات الأسر من النازحين، وهو الأمر الذي أدى إلى نزوح 1000 مواطن من مراكز الإيواء إلى داخل المستشفى.

واختتم الطبيب الذي لا يزال حتى كتابة هذا التقرير يباشر عمله تحت القصف الإسرائيلي قائلا: «نحن نعيش فى ظروف غير اعتيادية.. نرى مناظر لا يستطيع أي إنسان تحملها أو رؤيتها».

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو من داخل المستشفى الأندونسي لأطباء يعملون تحت أضواء الهواتف في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.

ودق الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ناقوس الخطر بعد الانهيار التام للمنظومة الصحية، بشأن ضرورة التدفق الفوري للمساعدات الطبية والوقود لاستعادة العمل في الأقسام الطبية المُنقذة للحياة.

وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، مساء الثلاثاء في بيان صحفي تفاصيل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم 18 على التوالي: 

وقال «معروف»: إن إجمال عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر بلغ 5791 شهيداً منهم: 2360 طفلاً 1292 سيدة وفتاة، و295 مسناً بالإضافة إلى 1550 شهيداً مفقوداً تحت الأنقاض، فيما أصيب 16297 مواطناً.

وأضاف أن الاحتلال قصف قطاع غزة بأكثر من ١٢ ألف طن من المتفجرات ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بمتوسط ٣٣ طن من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في قطاع غزة منذ بداية العدوان.

وأوضح أن في قطاع غزة تعرض شخص من كل 100 مواطن إما للاستشهاد أو الإصابة جراء القصف المتواصل مشيرا إلى أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطناً بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع يتوزعون في أكثر من ٢٢٢ مركز إيواء منها ١٠٠ مركز بغزة وشمال القطاع.

وقال «معروف» إن الاحتلال ارتكب 644 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية ارتقى فيها 4292 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يمارس المحرقة ضد الشعب الفلسطيني بغرض القتل ورفع كلفة الضحايا.

وأشار إلى أن أكثر من 183 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، بنسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع وأكثر من 28 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى 75 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرها الاحتلال وألحق فيها الضرر الكبير. وتعرّضت 177 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما استمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدد منها عن الخدمة.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى