خبير للعربية: اجتماع “جاكسون هول” المقبل سيحدد مسار الفائدة
قال رئيس الاستثمار في “the family office” وسيم جمعة، إنه من اللافت أن يبدو على السطح أن كلام رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمس يميل إلى التحفيز، حيث قال إنه سيعتمد على المعطيات التي تقدمها مؤشرات الاقتصاد ومن ثم يتخذ قراراته، وهذا الكلام قرأته الأسواق على أنه يحفز أكثر على اتخاذ مخاطر ولكن مع مزيد من التدقيق نجده قال إنه رأى أن الاقتصاد أداؤه يصعد من متواضع إلى مقبول ما يعني أن الاقتصاد ليس في طريقه المباشرة إلى الركود حاليا.
وأضاف جمعة في مقابلة مع “العربية”أن الفيدرالي عاد وقال إن نقطة واحدة للتضخم لا تكفي ونحتاج إلى تراجعه بنقاط أكثر، وهذا يعني أنه يشير بمكان ما إلى أن التضخم قد يكون ثبت على نقطة عالية جدا خاصة أن أسعار النفط تعاود الصعود”.
وأشار إلى أن الفيدرالي لم يوضح بشكل كبير كيف ستكون معدلات الفائدة في المستقبل، وهذه النقطة مهمة لأنه يمكن أن يتفاجأ السوق مستقبلا ويكتشف أنه يعيش بواقع يسمى “HIGHER FOR LONGER”، وفيه تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة من الزمن خصوصا أن باول أشار إلى عدم توازن سوق العمل، فيوجد طلب كبير على العمالة والمعروض قليل مما يبقي أسعار أجور العمال مرتفعة، وهذا الشيء يبدو أنه عنصر قلق للفيدرالي.
وتابع جمعة “أعتقد أن اجتماع جاكسون هول في أغسطس المقبل سيحدد جزءا كبيرا من مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة نظرا لتوفر بيانات جديدة تشمل التضخم والعمالة والأجور وحينها يتبين للفيدرالي كيف يوجه بوصلة الفائدة لأن باول قال إنه مازال ينتظر البيانات”.
وبالنسبة لمحفظة الاستثمارات وتفضيلات “the family office” قال جمعة، إن المحفظة يجب أن تضم أسهم وأدوات دين وبدائل استثمارية أخرى.
وذكر أنه إذا ذهبنا إلى الجهة السائلة، فيجب عدم شراء أدوات لآجال طويلة، والاستمرار على المدد القصيرة بجودة عالية لعدة أسباب، أبرزها أن باول قال إن الاقتصاد يؤدي بشكل جيد فتوجد احتمالية رفع للفائدة مستقبلا، وفي المدد القريبة تكون الأسعار أعلى من الآجال البعيدة.
وقال إنه يعطي الكاش نسبة 5% من المحفظة الاستثمارية حاليا، والخروج من الكاش يأتي بعده الدين الخاص ذو الجودة العالية وهو ما يعطي هامشا فوق الكاش ومن ثم يمكن الانتقال إلى مدة أطول لأن العائد المبدئي من الهامش صار يعطى عوائد، موضحا أن تجميعة الأصول هذه هي الأنسب في الفترة الحالية في ظل الاضطراب وعدم اليقين في الأسواق.