الشرق الأوسط

خبير للعربية: “المركزي” الأوروبي في وضع صعب بسبب اقتصاد “اليورو”

قال الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي، إن الارتفاعات الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية مرتبطة جزئيا بتوقعات استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وأضاف الرفاعي في مقابلة مع “العربية” أن ثمة أمور أخرى لها تأثير ومنها أداء الاقتصاد الأميركي والعودة للارتفاع وكذلك توجد ضغوط حاليا على العودة إلى نسبة عالية من التضخم.

وتابع ” رأينا الارتفاع الأخير في التضخم خلال الشهر الماضي، وحاليا الرهون العقارية معدل الفائدة عليها عند أعلى مستوى منذ أكثر من 20 عاما، وكل هذه المخاوف والارتفاعات دفعت المستثمرين إلى الاتجاه نسبة الفائدة المرتفعة التي ستكون لفترة أطول، وممكن أن يستمر الفيدرالي في رفع الفائدة”.

وتوقع الرفاعي أن تكون لهجة رئيس الفيدرالي الأميركي تشددية في اجتماعات “جاكسون هول” هذا الأسبوع، وسيعقبه اجتماع الفيدرالي في سبتمبر المقبل الذي سيشهد اتخاذ قرار بشأن رفع الفائدة أو تثبيتها.

وبشأن التصريحات المتوقعة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في اجتماعات جاكسون هول، قال إن القطاع الأوروبي بالأخص منطقة اليورو في وضع صعب اليوم، خاصة أن نسبة التضخم مازالت مرتفعة تاريخيا، وفي نفس الوقت يوجد ضغط على المركزي الأوروبي للاستمرار في رفع الفائدة، بينما الأداء الاقتصادي في أوروبا ما زال ضعيف جدا، ولم نر أي نوع للعودة إلى النمو خاصة في دول مثل ألمانيا وهولندا وغيرهما.

وأشار إلى أن هذا يعني أداء جيدا للدولار أمام اليورو في يوليو الماضي وخلال العام الحالي حدث انخفاض قوي للدولار أمام اليورو، وأعتقد أن فترة تصحيح الدولار قد انتهت وحاليا بدأ موجة تعافي الدولار مقابل اليورو والعملات الأخري.

وقال ” أتوقع من الآن وحتى نهاية العام استمرار ارتفاع الدولار أمام اليورو حتي نهاية العام”.

وذكر أن هذا الصعود للدولار سوف يترجم إلى ضعف في الذهب الذي تجاوز 2000 دولار للأوقية خلال هذا العام ثم تراجع ومنذ ذلك الحين لم يستطع تجاوز هذا المستوى مجددا وهو الذي سيعطيه قوة الدعم في الأشهر المقبلة.

وبشأن الأسهم الأميركية، قال الرفاعي رأينا فرقا كبيرا في أداء ناسداك أو مؤشر قطاع التكنولوجيا ومؤشر داوجونز ما يدلل على الانقسام القائم في سوق الأسهم.

وتابع “بعض القطاعات في الاقتصاد الأميركي وأسواق المال أداؤها قوي جدا خاصة قطاع التكنولوجيا وقطاعات أخرى فيها ضعف فلم نر بعد تعافي القطاع المالي المصرفي بعد انهيار بعض البنوك شهري مارس ومايو الماضيين، حتى القطاع الصناعي بدأ يظهر ضعفه”.

وأضاف الرفاعي أن الارتفاعات القياسية في ناسداك حاليا لابد من أن يعقبها فترة تصحيح فهل ستبدأ الآن أم تستمر الاتفاعات القياسية وهذا الأمر غير معروف.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى