ختام الملتقي العلمي الدولي الثاني لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية حول الإعلام والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
الملتقى يعلن تبني مبادرة لتطوير المحتوى الرقمي العربي الذي يتوافق مع خطط التنمية المستدامة، ويطالب بالاهتمام بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، ويلفت الانتباه إلى خطورة الاعتماد على الترجمة الآلية فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالصحة والبيئة.
اختتم الملتقى العلمي الدولي الثاني لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية أعماله أمس والذي انعقد تحت عنوان ” وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة: رؤي مستقبلية “.
وقد استضاف الملتقى نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء والباحثين، بمشاركة 65 باحث وأكاديمي من 15 دولة عربية وأجنبية، وضم عدداً من الجلسات العلمية والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل الاحترافية، و16 محاضرة من متحدثين رئيسيين (4 أجانب وعرب و 11 مصري).
وأعلنت الدكتورة حنان يوسف رئيس الملتقى خلال الجلسة الختامية مجموعة من التوصيات والمقترحات ترتبط بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها في إعداد رسائل إعلامية تخدم أهداف وخطط التنمية المستدامة ومنها ضرورة الاهتمام بالمحتوى الرقمي العربي المرتبط بالذكاء الاصطناعي بالشكل الذي يتوافق مع خطط التنمية المستدامة من أجل بناء الإنسان العربي، ورفع جودة الحياة في واقعنا العربي، وتقليل التهديدات المرتبطة بتأثيراته السلبية على الذاكرة الجمعية العربية، وفي هذا الإطار أعلنت كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تبنيها مبادرة لتطوير المحتوى العربي في ظل التوجه العربي الإستراتيجي. وطالب الملتقى بضرورة تطوير العلاقة المتبادلة بين الذكي الاصطناعي ووسائل الإعلام ودورهما في زيادة الوعي بقضايا التنمية المستدامة وأهدافها من منظور ابتكاري يستوعب كافة التطورات في هذين المجالين.
وطالب الملتقى كذلك بضرورة التوعية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر رسائل إعلامية في المراحل الدراسية المختلفة.
وشدد الملتقى في توصياته على ضرورة تفهم الدور الحيوي الذي تلعبه اللغة كأداة فعالة في توصيل الرسالة الإعلامية فيما يخص موضوعات التنمية المستدامة، ويمكن في هذا الصدد السعي نحو تطوير خوارزميات تعتمد على محتوى لغوي عربي متكامل العناصر، والاستفادة من التطبيقات الموجودة بالفعل. كما طالب بالاستعانة بالصحافة المبنية على البيانات عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الصحفيين في تحليل مجموعات البيانات الكبيرة واستخلاص رؤى قيمة تتعلق بالتنمية المستدامة عبر استخدام القصص المهمة المتعلقة بالقضايا البيئية، أو القضايا الاجتماعية، أو التنمية الاقتصادية.
كما ضمت التوصيات ضرورة التحقق من المعلومات والكشف عن مقدار الصحة والخطأ فيها عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من المعلومات ومقارنتها بمصادر موثوقة لتحديد المحتوى غير الدقيق أو المضلل، وكذلك ضرورة استخدام المؤسسات الإعلامية الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة المقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمحتويات الأخرى المتعلقة بالتنمية المستدامة، مما يضمن وصول معلومات دقيقة وموثوقة إلى الجمهور.
واعتبر الملتقى أن حوسبة اللغة العربية صار أمرًا ملحًا لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجال الخوارزميات وما نتج عنها من تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي وبالتالي الاستفادة من ذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد أيضًا على ضرورة الاهتمام بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام فيما يخص قضايا التنمية المستدامة.
ولفت الملتقى في توصياته إلى أهمية الوعي بخطورة الاعتماد على الترجمة الآلية بالاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالتنمية المستدامة وخصوصًا المجال الصحي والبيئي.