دول غربية تراقب الوضع في روسيا.. وتحذر من السفر لموسكو
عقب إعلان قائد مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، التمرد على الجيش الروسي وسيطرته على إحدى المدن الجنوبية، قلقت الدول الغربية التي دعت جميع الأطراف في البلاد إلى حماية المدنيين.
فقد دعا ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم السبت، جميع الأطراف في روسيا إلى حماية المدنيين.
وصرح سوناك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في مقابلة ستُذاع كاملة غداً الأحد “أهم شيء سأقوله هو أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية وأن تحمي المدنيين”.
كما أضاف “نراقب عن كثب الموقف وكيفية تطوره على الأرض. نحن على اتصال مع حلفائنا وفي الواقع سأتحدث مع بعضهم في وقت لاحق اليوم”.
إلى ذلك، جددت بريطانيا تحذير رعاياها من السفر إلى روسيا.
قوات فاغنر في روستوف الروسية
مراقبة الوضع
من جانبها، قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي في رسالة بالبريد الإلكتروني، اليوم السبت، إن الحلف يراقب الوضع في روسيا.
بينما نصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها في روسيا بتجنب السفر إلى روستوف وموسكو، بسبب الأحداث في روسيا حتى إشعار آخر.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على تويتر، اليوم السبت، إن ألمانيا تراقب التطورات في روسيا عن كثب وعلى اتصال وثيق مع شركائها الدوليين.
كما تابعت “ينبغي على المواطنين الألمان في روسيا بكل تأكيد الاستفادة من نصائحنا المعدلة للسفر”، وذلك بعد أن طلبت الوزارة من المسافرين تجنب وسط مدينة موسكو.
قضية داخلية
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم السبت، إنه “يراقب عن كثب” الوضع في روسيا وإنه على اتصال بقيادات الاتحاد الأوروبي الأخرى والشركاء في مجموعة السبع.
وكتب ميشيل على تويتر “من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية”.
وقال أيضا إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي “لا يتزعزع”.
رد صارم من بوتين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد اليوم السبت برد “صارم” ضد التمرد المسلح، الذي أعلنه مؤسس مجموعة (فاغنر)، يفغيني بريغوجين، مؤكدا أن بلاده ستدافع عن نفسها ومواطنيها ضد جميع “التهديدات”، بما فيها “الخونة في الداخل”.
وأضاف بوتين في خطاب متلفز “ردودنا على هذه التهديدات ستكون صارمة وقاسية على الذين خانوا”، داعياً إلى “نبذ أي فتنة خلال فترة العملية الخاصة الآن لأنه يتم تقرير مصير شعبنا”.
وكان قائد فاغنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد الأركان الروسية، أعلن مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري، داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.