حوادث و قضايا

سر لعنة “حطام تيتانيك” المدمر| فقدان غواصة نقلت أشخاصًا لمشاهدة حطام السفينة في الأعماق.. ملياردير بريطاني ضمن المتواجدين في الغواصة المفقودة.. وحقيقة اختفاء كل من يقترب من السفينة المنكوبة

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

 بعد مرور 111 عاما على غرق أكبر باخرة ناقلة للركاب، صباح  يوم 15 أبريل 1912 في شمال المحيط الأطلسي، بعد أربعة أيام من بداية رحلتها الأولى من ساوثهامپتون إلى مدينة نيويورك، وكانت “تيتانيك” في ذلك الوقت أكبر سفينة ركاب عرفها الإنسان حول العالم، وبلغ عدد رواد تلك السفينة 2224 شخصًا من جنسيات مختلفة، ومن ضخامة تلك السفينة والدقة في تصميمها ووسائل الأمان بها كان صناع تلك السفينة العملاقة يعتقدون أنه من المستحيل غرقها تحت أي ظرف من الظروف، حيث بلغ وزنها 52310 طنًا وبلغ طولها 882 قدمًا، وبلغ عرضها 92 قدمًا، تنفرد السفينة  باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسمًا لا يمكن أن ينفذ منها الماء وحتى لو غمرت المياه على سبيل الافتراض أحد هذه الأقسام فإنه يمكن لقائد السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي الأجزاء، ولكن حدث ما لم يخطر على أذهان مصمميها، حيث اصطدمت السفينة العملاقة  بجبل جليدي ضخم عند الموقع 41°44′ شمالا و49°57′ غربا قبل منتصف الليل، تسببت تلك الصدمة في شرخ كبير في السفينة مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام، ومنذ ذلك الوقت، ظهر عدد كبير من الكتب والأفلام الوثائقية والأفلام الدرامية التى تتحدث عن غرق واحدة من أعظم السفن فى التاريخ.

عودة لعنة تيتانيك 

ذكرت تقارير إعلامية أن البحث جار عن غواصة سياحية مفقودة، بعد أن نقلت أشخاصا لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك في الأعماق.

وقال خفر السواحل الأمريكي، يوم الاثنين 19 يونيو 2023، إن عملية البحث عن غواصة مفقودة مازالت جارية، حيث نقلت أشخاصًا لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك، بينما أكدت شركة “أوشن غيت إكسبديشن” ملكيتها للغواصة السياحية الضائعة.

وذكرت الشركة في بيان: “نقوم بعملية استكشاف وحشد جميع الخيارات، لإعادة الطاقم بأمان. ينصب تركيزنا الكامل على أفراد طاقم الغواصة وعائلاتهم”.

ويُذكر أن شركة “أوشن غيت إكسبديشن” تقوم برحلات لتأريخ تحلل سفينة تيتانيك التي اصطدمت بجبل جليدي وغرقت عام 1912.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الملياردير، هاميش هاردينغ، على متن الغواصة المفقودة منذ صباح يوم الأحد، بعد رحلة سياحية إلى أعماق البحر نحو حطام سفينة “تيتانيك”.

ونقلت قناة “سكاي نيوز” البريطانية عن ابن زوجة الملياردير هاردينغ، نبأ تواجود في الغواصة المفقودة، حيث أكدت شركة Action Aviation للطيران التجاري، التي يعتبر هاردينغ مديرها، أنه يشارك في الرحلة إلى حطام “تيتانيك”.

وحسب القناة، يوجد بين الركاب الخمسة على متن الغواصة أيضًا، خبير الغوص الفرنسي بول هنري نارجيوليت، فضلًا عن ستوكتون راش، مؤسس ومدير شركة “أوشن غيت” التي تنظم الرحلات إلى حطام “تيتانيك” تحت الماء مقابل 250 ألف دولار.

مقتنيات سفينة تيتانيك المنكوبة 

بعد غرق سفينة تيتانيك وبعد العثور على حطامها وجد المستكشفون مئات المقتنيات التي تعد ثمينة ويهتم الكثير حول العالم برؤيتها حيث تتنوع المقتنيات بين أوراق مالية وأشياء مثل ساعة ومعادن وصفارة وأحذية وأجزاء أخرى.

تعرف على قبطان سفينة “تيتانيك”

 إدوارد جون سميث 

يذكر أن إدوارد جون سميث هو قبطان تلك الباخرة الضخمة المعروفة بتيتانيك،  ولد إدوارد في 27 يناير 1850 وتوفي في 15 أبريل 1912، وشارك القبطان في جزء من غرق السفينة والتي غرقت في المحيط الأطلنطي، بسبب ترك السفينة على السرعة القصوى في الجليد وفضل الموت على ألا يبقى بقية عمره في الندم والمعاناة وكان من الأشخاص الذين ماتوا لينقذوا الآخرين. 

تم تشييد تمثال له تقديرًا لجهوده، استلم قيادة السفينة “ماجستيك” لمدة 9 سنوات واستمر إبحاره لعام 1899 في حرب البوير، وكان ينقل الجنود إلى مستعمرة كاب في أفريقيا، وفي زمن الملك إدوارد السابع منح وسام النقل، وفي عام 1903 منح “سميث” لقب كابتن الآمن، وزادت خبرته ورفعته وأقدميته في هذه المهنة، وعرف بين الركاب وأفراد الطاقم بالهدوء، ومن عام 1904 فصاعدًا رغبت الطبقات العليا من المجتمع بركوب سفنه لخبرته وهدوئه، وتسلم قيادة أكبر سفينة في العالم من ليفربول إلى نيويورك، وتلقى بعدها وسام الخدمة الطويلة، وباعتباره من أحسن قباطنة العالم تسلم مرة أخرى قيادة أكبر سفينة في العالم في عام 1911، وكانت تابعة لألعاب الأولمبياد وقطع بها المحيط الأطلسي من ساوثامبتون إلى نيويورك، ووصل بعد حادث طفيف تمت السيطرة عليه، أثناء رسو السفينة في الميناء.

وتسلم القبطان “سميث” سفينة “التيتانيك” الشهيرة عام 1912، بغرض قيادتها من بريطانيا إلى نيويورك، وكان قرر التقاعد بعد هذه الرحلة، وقادها بالفعل بسلام لمدة أربعة أيام وفي اليوم الخامس كان جهاز اللاسلكي في السفينة لا يهدأ من رسائل التحذير التي تحذرهم من دخولهم منطقة الجليد، لكن طاقم السفينة لم يهتم للأمر، وفي الساعات الأخيرة من الليل اصطدمت السفينة بجبل من الجليد حطم الطوابق السفلية منها، وأحدث خرقا فيها وبدأ الماء بالدخول إليها، وبعد نحو ساعة ونصف من الاصطدام غرقت السفينة، وروي بعض الركاب أن القبطان سميث قرر الجلوس في غرفة القيادة حتى مات.

شاهد.. فخامة تيتانيك وروعة تصميمها 

يعد تصميم “تيتانيك” من أفضل التصميمات بل أكثرها فخامة وروعة في ذلك الوقت حيث تفوقت التيتانيك على منافساتها من حيث الفخامة والترف، حيث تحتوي الدرجة الأولى على حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش وحمام تركي وحمام كهربائي ومقهى بة شرفة. 

كانت تحتوي غرف الدرجة الأولى على زينة بتلابيس الخشب المزخرف والأثاث الباهظ الثمن وزخارف أخرى، بالإضافة إلى ذلك وفر مقهى باريسي (Cafe Parisien) لركاب الدرجة الأولى.

Cafe Parisien

وأيضًا تحتوي على مطبخ مع شرفة مشمسة مزينة بالأزهار، بالإضافة إلى ذلك كان هناك مكتبات ومحال الحلاقة لركاب الدرجتين الأولى والثانية. 

أما غرف الدرجة الثالثة فقد كانت مزينة بخشب الصنوبر واحتوت على أثاث مصنع من خشب الساج الصلب، واحتوت السفينة على أحدث التقنيات المتوفرة في ذلك الوقت، فقد كان هنالك ثلاثة مصاعد كهربائية في الدرجة الأولى وواحد في الدرجة الثانية، واحتوت أيضًا على نظام كهربائي شامل مع مولدات كهربائية بخارية ومصابيح كهربائية في أرجاء السفينة وجهازين لاسلكيين قدرة كل منهما 1،500 واط يعمل على تشغيلهما شخصين بنظام التناوب مما يضمن اتصال ثابت وإيصال الرسائل الصوتية للركاب في أي وقت. 

مشاهير ورجال أعمال تخلفوا عن السفر على “تيتانيك”

كان من أبرز الشخصيات التي تخلفت عن السفر عبر “تيتانيك” وكتب لتلك الشخصيات عمرًا جديدًا وهم: ميلتون هيرشي مؤسس شركة هيرشي للشوكولاتة المشهورة، تخلف عن السفر على متن التيتانيك في اخر لحظة بسبب مرض زوجته، وأيضًا ثيودور دريزر كان روائي أميركي وصحافي، وهنري كلاي كان أحد الصناعيين الأميركين وجون بيربونت مورجان كان جامع تحف وممولًا ومصرفيًا أمريكيًا تخلى عن السفر على متن التيتانيك في آخر لحظة وادغار سيلوين كان شخصية بارزة في المسرح والسينما الأميركية تخلى عن الذهاب على متن سفينة التايتنيك بسبب مشاركته في قراءة مسرحية جديدة.

لحظة اكتشاف حطام السفينة.. ومن هم مكتشفوها 

 روبرت بالارد

يقع حطام السفينة  تيتانيك على عمق حوالي 12،500 قدم، وعلى بعد حوالي 370 ميل بحري جنوب شرق ساحل نيوفاوندلاند، حيث تقع في قطعتين رئيسيتين يفصل بينهما حوالي 600 متر، تم اكتشاف حطام تيتانيك على يد خبير علم المحيطات روبرت بالارد، في 1 سبتمبر عام 1985، واكتشف السفينة بعثة استكشاف فرنسية أمريكية وقد لاحظ فريق المستكشفين أن السفينة انقسمت لنصفين بعد فترة وجيزة من غرقها قريبة من السطح وقبل أن تصل لقاع المحيط، ظلت حطام سفينة تيتانك راقدًا في قاع المحليط الأطلسي لسنوات طوال دون أن تنجح محاولات أحد في البحث عن حطام السفينة الأكبر في ذلك الوقت الذي تعرضت للغرق في ثالث يوم لرحلاتها البحرية.

هل هناك سر وراء اختفاء زوار حطام تيتانيك؟

قامت شركة “أوشن غايت” منذ عامين بتنظيم رحلات سياحية استكشافية إلى حطام السفينة تيتانيك، عبر غواصة صغيرة تتسع لخمسة أشخاص، تكلفة الفرد 125 ألف دولار، تشمل الغوص لرؤية الحطام، ومعدات الرحلة، وجميع الوجبات.

ووفقًا لموقعها على الإنترنت، خططت الشركة لرحلة استكشافية مدتها 8 أيام 7 ليال إلى الحطام في الفترة من 12 إلى 20 يونيو، كان من المقرر أن يشارك فيها 6 زوار كحد أقصى.

ومنذ عام 2021، نقلت الشركة التي تتخذ من جزر البهاماس مقرا لها، حوالي 60 سائحًا، وما بين 15 إلى 20 باحثا إلى موقع الحطام.

ولكن في يوم الاثنين 19 يونيو الجاري، ذكرت تقارير إعلامية عن غواصة سياحية مفقودة، بعد أن نقلت أشخاصًا لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك في الأعماق.

وقال خفر السواحل الأمريكي، يوم الاثنين 19 يونيو 2023، إن عملية البحث عن غواصة مفقودة مازالت جارية، حيث نقلت أشخاصا لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك، بينما أكدت شركة “أوشن غيت إكسبديشن” ملكيتها للغواصة السياحية الضائعة.

شاهد.. بعض الناجيين من “تيتانيك”

كان على متن سفينة تيتانيك 2224 راكبًا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقى نحو 1518 شخصًا حتفهم، قامت بريطانيا وأمريكا، بإبرام اتفاقية حول حماية حطام “تيتانيك” للمرة الأولى والتى ستساعد على الحفاظ على هيكل السفينة الغارقة المتحللة.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى