محمد سويد يكتب: كراهية الخمر.. وجُرم محمد صلاح في حق تحريمه!
عفواً من شيطنتم رد محمد صلاح و حولتم عدم رغبته في تناول الخمور أو التفكير فيها إلى كفر بين.
وياأولئك الذين استدعوا المقارنات، ونصبوا المحاكمات، و علقوا المشانق و أذاعوا نفير الجهاد، من على صفحات السوشال ميديا
مهلاً أيها المتأسلمون..
لم يردد محمد صلاح ما قاله أبو نواس في الخمر؛ وإن قالوا حرامٌ فقل؛ حرام.. ولكن اللذاذة في الحرامِ” حتي نرجمه!
لقد ارتقي صلاح النجم العالمي بفطرته من تنفيذ أمر التحريم إلي علته، فعبر عن كراهيته لكل رِجسٍ مُسكر ٍ يُغيّب العقل.
وقد طالعتنا دار الإفتاء المصرية ، قائلة بأن: “عدم التفكير في إتيان الأشياء المحرمة عبادة في ذاته”.
والناس في ذلك صنوان؛ شغُوفٌ مٌرتدع بأمر التحريم، تمنى لو أُبيح شُرب الغمر لعج فيها.
وذو فطرةٍ تأباها نفسه، لعلة التحريم لا لأمر المنع و الحظر .
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، في رحلة الإسراء والمعراج
عندما أمَّ المصطفي صلى الله عليه وسلم الأنبياء في المسجد الأقصى، قال:
..وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ: أَحْمَرَ وَأَبْيَضَ، فَشَرِبْتُ الأَبْيَضَ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: شَرِبْتَ اللَّبَنَ، وَتَرَكْتَ الْخَمْرَ، لَوْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ لارْتَدَّتْ أُمَّتُكَ.
لم يكن الخمر آنذاك محرماً، وإنما رفضته فطرة المصطفي صلى الله عليه وسلم، فارتقي بأمته بعلة التحريم لا بأمر حرمته
شكرا محمد صلاح ، فقد ألهمت بأخلاقك، بفطرتك ، بتسامحك، من كانوا لا يعرفون عن الإسلام سوى القتل والإرهاب و إرضاع الكبير.
صحيح أنه ليس داعية أو مفوه، لم يلقِ خطبة عصماء، ولم يبكِ يوما على منبر، لكنه من يداوم أمام العالم على سجدات الشكر والعرفان لخالقه.
ولو أن جُل منتقديك عاشوا بعض ما حولك من المغريات لنسوا أنفسهم، وتبدلت أحوالهم إلا من رحم ربي.
لم لا ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقد قادتنا مواقفك وأخلاقك لتصحيح مفهوم الإسلام عند الغرب صغاره قبل كباره.