الشرق الأوسط

كوريا الشمالية: تصرفات واشنطن تجعل الصراع النووي أقرب للواقع

نددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين بما وصفته بأنه سعي الولايات المتحدة لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية.

وقالت إن هذا الأمر يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع.

كما زعمت كوريا الشمالية أن طائرات استطلاع أميركية انتهكت مجالها الجوي في الآونة الأخيرة بالقرب من الساحل الشرقي، وذلك نقلاً عن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني لم يذكر اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وقال المتحدث: “ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة حيث أسقطت طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق البحر الشرقي”.

واستشهد البيان بحوادث سابقة من قيام كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أميركية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل. ولطالما اشتكت كوريا الشمالية من رحلات المراقبة الجوية الأميركية بالقرب من شبه الجزيرة.


تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قرب الحدود مع كوريا الشمالية في مارس الماض

تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قرب الحدود مع كوريا الشمالية في مارس الماض

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي ابتزاز نووي صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديداً خطيراً للسلام.

وتابعت: “الأمر مرهون بأفعال الولايات المتحدة مستقبلاً فيما إذا كان سينشأ موقف حرج لا يرغب فيه أحد في شبه الجزيرة الكورية، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة في حالة حدوث أي موقف غير متوقع”.

ووصلت غواصة أميركية مزودة بصواريخ كروز وتعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية الشهر الماضي.

وفي أبريل، اتفق زعماء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نووياً تابعة للبحرية الأميركية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.


الغواصة الأميركية في ميناء بوسان في كوريا الجنوبية

الغواصة الأميركية في ميناء بوسان في كوريا الجنوبية

وكان ذلك جزءً من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية للرد على نحو أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه الزعيمان.

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في تصريحات مكتوبة لوكالة “أسوشيتد برس” نشرتها اليوم الاثنين إنه حان وقت إظهار “أن عزم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبة كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية”.

كما أعلن مكتب يون أنه من المقرر أن يحضر الرئيس الكوري الجنوبي قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن يسعى إلى تعاون أكبر مع دول الحلف بخصوص تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وقال بيان كوريا الشمالية إن التحرك لإبحار الغواصات النووية يخلق “وضعا خطيرًا للغاية يجعل من المستحيل بالنسبة لنا عدم القبول على نحو واقعي بأسوأ تصور وهو مواجهة نووية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى