الشرق الأوسط

لافروف: أميركا تستغل المنظمات الدولية لخدمة مصالح الغرب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.

وقال في مؤتمر صحافي اليوم: “نقلنا إلى ممثلة الأمم المتحدة كمية كبيرة من المواد التي نتمنى ألا تهمل، ونتمنى أن تأخذ الأمم المتحدة بهذه الوثائق فيما يخص جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان”.

وأكد لافروف أن روسيا ستكون “أقوى” بعد تمرد مجموعة فاغنر الذي هز البلاد الأسبوع الماضي، وذلك ردا على سؤال عن استقرار روسيا في أعقاب تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة. وقال: “لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات، وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضا. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت”.

وأضاف: “أثناء التمرد المسلح، اعترف بعض المسؤولين في الغرب بحربهم الصريحة ضدنا، واعترفوا بأنهم “على الطريق الصحيح” بتمويلهم أوكرانيا. نحن نشكر “قلقهم”، ومتأكدون من أننا على الطريق الصحيح”.

وتابع لافروف: “نحن لسنا ملزمين بشرح وتقديم أي تعهدات (حول قضية تمرد فاغنر). نحن نعمل بشفافية، وتحدث الرئيس (فلاديمير بوتين) عن هذه القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك”.

وأشار إلى أن “الجزء الثاني من صفقة الحبوب يقضي بأن ترفع الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك “روس سيلخوز”، الذي تم فصله عن نظام “سويفت”، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين على سفننا. وهناك كذلك عدد من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك. أنطلق من أنه على أي الأحوال صادراتنا مستمرة، ونضمن هذه العمليات بالاتفاق على مسارات جغرافية أخرى”.

ولفت إلى أن “صادراتنا من الحبوب هذا العام أكثر من 50 مليون طن، ومتأكد من أن شركاءنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية”.

وقال: “قدمنا معلومات أكثر من مرة بشأن تقديم الحبوب للدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40%، فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب”.

وأكد لافروف أنه “بإمكاننا توفير أكثر من هذه الكمية، وهو ما أعلنه الرئيس. وسوف يكون هناك مركز لتصدير الحبوب في تركيا”.

وتابع: ” في الدول الأوروبية يحتج المزارعون إلى نقل الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا، لقلقهم على مصالحهم. وإذا كان الاتحاد الأوروبي قلق بشأن الأمن الغذائي حول العالم، فلينقل الحبوب الإضافية إلى الدول المحتاجة”.

وأوضح: “يجب ألا ننسى أن أحد الأمور التي أدت إلى تعقيد الأوضاع هو الهجمة الإرهابية على خط أنابيب الأمونيا إلى أوديسا. لذلك لا نرى أي حجج لمن يريدون استمرار هذه الصفقة في البحر الأسود، لأن جزءا كبيرا من الحبوب الأوكرانية أصبح يصدر من خلال القنوات التجارية وليس لأغراض إنسانية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى