حوادث و قضايا

مجلس وزراء الداخلية العرب يشدد على أهمية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الأخبار

اليوم العالمي لمكافحة
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

يحتفل العالم العربي والأسرة الدولية في السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

 وقال الدكتور محمد كومان امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب في بيان له اليوم:  إيمانا بأهمية تنسيق الجهود والوقوف صفًا واحدًا في مكافحة هذه الآفة التي تشهد تزايدا مضطردًا عامًا بعد عام، ونظرا لأنها من أكثر الجرائم العابرة للحدود خطورة، ولما لها من تبعات مدمرة على الدول والمجتمعات والأسر والأفراد، وخاصة استهدافها للبنية الأساسية للمجتمعات “فئة الشباب”، وتحويل هذ الفئة من قوة فاعلة منتجة إلى قوة مدمرة معيقة للتنمية. 

واضاف كومان: إننا في وطننا العربي الكبير كجزء محوري من العالم، نؤمن بدورنا الفاعل في محاربة آفة المخدرات على المستويين الإقليمي والعالمي، لأننا نواجه هذه المشكلة العالمية التي باتت تهدد مجتمعاتنا على أكثر من صعيد، فمن ناحية أصبحت عمليات الزراعة والتصنيع والتهريب للمخدرات – كما تشير التقارير الدولية – تدار من قبل عصابات إجرامية وتنظيمات إرهابية تستهدف منطقتنا العربية لتحقيق مآربها المختلفة، أو لتمويل عملياتها الإرهابية، خاصة بعد النزاعات التي طرأت في العقد الأخير في بعض الدول العربية. وقد أدى هذا إلى تفشي وإنتشار  تعاطي أنواع جديدة من المواد المخدرة بشكل غير مسبوق، كتعاطي الميثامفيتامين والحشيش الصناعي، والتي تعد من أخطر المخدرات الحديثة فتكًا بالشباب، والأسرع بقيادتهم للإدمان، إضافة إلى ما لوحظ مؤخرًا من ظهور لعمليات تهريب للمواد المخدرة عبر الحدود، وما يترافق معها من مواجهات شرسة بين المهربين وسلطات إنفاذ القانون، وإستخدام المهربين معدات متطورة في عمليات التهريب ووسائل الإخفاء، وكذلك تغيير في خطوط التهريب ولاسيما في إستخدام المنافذ البحرية.

ولفت: من ناحية أخرى فإن التعديلات التي طرأت مؤخرا على جداول المواد المخدره في الإتفاقيات الدولية، والتي نتج عنها إجازة تقنين زراعة مادة القنب للغايات الصناعية والعلاجية، تثير الكثير من المخاوف حسب ما تشير إليه تقارير دولية من إمكانية  زيادة الإقبال على تعاطي مادة الحشيش المخدر، نتيجة لزراعة هذه المادة وإساءة استخدامها، ولأنه توجد في وطننا العربي بعض الدول المنتجة لها، ولأن بعض الدول أيضًا بدأت تعد تشريعات خاصة بتقنين زراعة القنب للغايات الصناعية والعلاجية، فإنه لابد من اتخاذ كافة التدابير القانونية والإرشادية للسيطرة على هذه الزراعات وإبقائها تحت السيطرة.


وأكد إن مجلس وزراء الداخلية العرب يبذل كل جهد في سبيل تعزيز التعاون العربي العربي، والعربي الدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وفي هذا الصدد قرر المجلس إنشاء فريق عمل عربي للتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، سينظر المؤتمر العربي السابع والثلاثون المقبل لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات المقرر عقده بعمّان يوم 1 نوفمبر القادم في نظامه الداخلي وآلية عمله، كما قرر في دورته الأربعين الأخيرة التي عقدت بتونس بتاريخ 1/3/2023م، بناءً على اقتراح من المملكة العربية السعودية تطوير استراتيجيته وآليات عمله في مجال مواجهة المخدرات بما يُمكن من ضمان الفاعلية القصوى وحماية شعوبنا العربية من الوقوع ضحية لهذه السموم الفتاكة.

وأشار: إن كل هذه الإجراءات إنما تترجم حرص المجلس على كسب المعركة ضد المخدرات، وهي المعركة التي سيكون تعزيز التعاون مع دول الجوار العربي كذلك سلاحا أساسيا من أسلحتها، ويأتي في هذا الصدد مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، الذي نظمته جمهورية العراق يومي 9 و10 مايو/أيار 2023م، وجمع بين بعض الدول العربية وبعض دول الجوار العربي لمناقشة قضية انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية،  ليشكل إجراء في غاية الأهمية في إطار تعزيز التعاون والجهود المشتركة. 

واوضح: إن تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية في الدول العربية وعلى المستوى الدولي، مرتكز أساسي لتحقيق الأهداف المرجوة، لذا لا بد من تنفيذ الخطط والبرامج بصورة تكاملية فاعلة من خلال التعاون في تبادل المعلومات بين الجهات المعنية حول شبكات تهريب المخدرات والمستجدات في أنماط التعاطي وخطوط التهريب ووسائل الإخفاء، وكذلك التركيز في عمليات التوعية على أخطار المخدرات، ولاسيما حديثة الإنتشار كالامفيتامين والحشيش المخدر والصناعي والهيروين، وغيرها.

وقال: ولأن لمتعاطي المخدرات الحق في الحصول على فرصة للعلاج الآمن للتخلص من تعاطي المخدرات والعودة إلى المجتمع كعنصر إيجابي فاعل، فإننا نؤكد على أهمية أن تعمل كافة المؤسسات المعنية في الدول العربية على تقديم أفضل الخدمات العلاجية والرعاية اللاحقة للمتعاطين، وإنشاء مؤسسات علاجية مناسبة تكون قادره على تقديم هذه الخدمات، ولتكون صرحًا وطنيًا إيجابيا وفاعلا في محاربة هذه الآفة الخطيرة.

وأختتم: والله نسأل، أن يرفع عن أمّتينا العربية والإسلامية، والبشرية جمعاء، كل وباء، وأن يجنّبنا جميعًا كل بلاء، وأن يكلل جهودنا في مواجهة الظواهر الإجرامية جميعها بالنجاح والتوفيق، لنحقق لمجتمعاتنا ما تصبو إليه من رفاهٍ واستقرارٍ وتقدّمٍ ونماءٍ.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى