الشرق الأوسط

مخيم جنين.. إسرائيل تستعد لبدء المرحلة الثانية

لا يزال الغليان سيد الموقف في مخيم جنين على وقع العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل ليل الأحد.

وبينما أكدت تل أبيب، الاثنين، على أن العملية مستمرة وليست محددة بجدول زمني رغم كل الوساطات، أفاد مراسل “العربية/الحدث” بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للبدء بالمرحلة الثانية.

كما تابع أن انفجارات دوت داخل المخيم بسبب عبوات ناسفة، وسط اشتباكات اندلعت في عدة نقاط.

وأكد وجود دعوات للخروج في مظاهرات في الضفة الغربية احتجاجاً على ما يجري في المخيم.

أتى ذلك بينما أعلنت إسرائيل أن القوات الجوية تساند القوات على الأرض في مخيم جنين.

وأضافت أن مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل الآن في المخيم.

كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن جنين في الأشهر الأخيرة تحولت إلى ملجأ “للإرهابيين”، وأن قواته تضع اليوم حدا لهذا الأمر.

وأكد أن القوات الإسرائيلية تستهدف كل المناطق التي يصدر منها خطر على أمنها.

كذلك أعلن أنها متأهبة على الجبهات كافة ومستعدة لأي سيناريو، بحيث تستهدف كل المناطق التي يصدر منها خطر على أمن إسرائيل.

إسرائيل تدخل “عشّ الدبابير” في جنين

“ضرب البنية التحتية”

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها مستمرة حتى تحقق أهدافها وهي ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من جنين مركزاً لها.

كما أضاف أدرعي العملية ليست محددة بجدول زمني ولكن مدتها تعتمد على إنجاز المهمة، وهي إضعاف البنية التحتية لهذه المنظمات داخل المخيم، مبيناً أن هذه العملية هي خطوة من ضمن سلسلة خطوات أخرى اتخذت في الماضي، وسوف تتخذ أيضا في الأيام والأسابيع المقبلة لإضعاف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في مخيم جنين.

مسيرات هجومية وصواريخ

يشار إلى أن إسرائيل كانت استهدفت بالصواريخ والمسيرات الهجومية عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء “الأباتشي” أو طائرات الاستطلاع.

إلى ذلك، تُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحا منتظما لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين، ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى