الشرق الأوسط

مسؤولون: محادثات “قمة سلام” أوكرانية تحقق تقدما لكن طريقها طويل

قال مسؤولون إن عمل أوكرانيا مع الحلفاء لحشد دعم دولي واسع لخطة سلام أحرز تقدما، لكن لن تنعقد قمة لدعم وثيقة قبل شهور على الأقل.

اجتمع مسؤولون كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا يوم السبت في الدنمرك لمناقشة التصور في غمرة حدوث تمرد لم يكتمل في روسيا.

ودعيت الصين إلى المحادثات لكنها لم تحضر، مما يوضح التحدي الذي تواجهه أوكرانيا وحلفاؤها في بناء تحالف عالمي يحسب له حساب.

واستهدف اجتماع كوبنهاغن تقديم مقترح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد “قمة سلام” لتأييد المبادئ التي تدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل 16 شهرا.

وقال مسؤولون أوكرانيون وغربيون إن القمة لن تضم روسيا. لكنهم يستهدفون بدلا من ذلك حشد تحالف واسع يدعم حكومة كييف ويتضمن الدول

الكبرى التي قررت عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا أو فرض عقوبات على روسيا لزيادة الضغط الدبلوماسي على موسكو.

وقال وزير الخارجية الدنمركي لارس لوكه راسموسن إن الاضطرابات في روسيا قد تقنع دولا أخرى بالانضمام.

وقال راسموسن للصحفيين في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين “تفسيري هو أن بوتين أصابه ضعف إلى حد ما على الأقل. ويحدوني أمل أن يكون لذلك تأثير على استعداد بقية العالم لمناقشة أوضاع ما بعد الحرب في أوكرانيا”.

صيغة السلام

أوجدت الاضطرابات في روسيا سياقا مشوقا للمحادثات، وقال مسؤولون إن التركيز انصب على محاولة العثور على أرضية مشتركة لصيغة سلام محتملة تقوم على خطة من عشر نقاط طرحها زيلينسكي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقال مسؤول كبير من المفوضية الأوروبية مطلع على المحادثات “ظهر اتفاق عام في الآراء على أنه يتعين أن تستند (الصيغة) على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مثل وحدة الأراضي والسيادة”.


وأضاف المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه إن صيغة السلام المحتملة “كلما اقتربت من ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، زاد احتمال موافقة الجميع عليها في نهاية المطاف”.

واضطلع أندريه يرماك مساعد زيلينسكي بدور تمثيل أوكرانيا في المحادثات. وقال يرماك لصحفيين ألمان في اتصال فيديو يوم الجمعة إن أوكرانيا تريد تسوية سلمية تستند على مقترحات بلاده لكن كييف تقبل إضافات الآخرين. ومضى يقول “نحن مستعدون للاستماع”، لكنه استدرك قائلا “من الواضح أن لا تنازلات عن أراض”.

وقال مسؤولون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي شارك في الاتصال المصور بعد أن ألغى خططا للحضور الشخصي بسبب

الاضطرابات في روسيا.

وكان زيلينسكي قد اقترح عقد قمة في يوليو تموز. لكن مسؤولين قالوا إن هناك عملا كثيرا ما زال يتعين إنجازه وإن موعدا في وقت لاحق من العام أكثر ترجيحا.

ولم يتم الاتفاق على مكان لانعقاد أي قمة لكن دبلوماسيين يقولون إنه تم اقتراح كوبنهاغن موقعا للانعقاد.

وقال مسؤول كبير آخر من الاتحاد الأوروبي “ليس من السيئ بالضرورة أن يحظى الأوكرانيون ببعض الوقت لانتزاع ربما قليلا من المكاسب الأخرى في ساحة المعركة، وربما الاستفادة من بعض عدم الاستقرار الذي شهدناه مطلع هذا الأسبوع”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى