الشرق الأوسط

مشوار قائد فاغنر لم ينته.. هذا ما يخبئه له رئيس بيلاروسيا

بعدما أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وصول قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين إلى مينسك، اعتبر أن بلاده ستستفيد من خبرات تلك المجموعة الروسية الخاصة التي تمردت على الجيش الروسي نهاية الأسبوع الماضي، في أكبر تحد لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فقد أوضح لوكاشينكو حليف يفغيني منذ أكثر من عشرين عاماً، بعد أن توسط لدى بوتين بمكالمة هاتفية من أجل الإعفاء عنه، وتركه يخرج إلى بيلاروسيا، في تصريحات اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده للاستفادة من القدرات القتالية لفاغنر، دون أن يوضح المزيد، وفق ما نقلت وكالة أنباء “بيلتا”.

خطط مستقبلية لفاغنر

كما ألمح إلى أن مستقبل تلك المجموعة ومشوارها القتالي لم ينته. ورأى أن قادة فاغنر الذين يتمتعون بقدرة وتجربة قتالية قد ينقلون خبراتهم هذه إلى القوات البيلاروسية.

وقال: “سيخبروننا عن الأسلحة.. وأي منها يعمل بشكل جيد في ساحات القتال، وأيها لا يعمل، فضلا عن بعض التكتيكات ونوعية الأسلحة وغيرها”، معتبراً أن تلك الخبرات لا تقدر بثمن!


قوات فاغنر في روستوف (رويترز)

قوات فاغنر في روستوف (رويترز)

كما أشار إلى أنه أعطى موافقته لوزارة الدفاع من أجل الدخول في مفاوضات مع فاغنر حول مستقبلها، على الأراضي البيلاروسية.

بلا سلاح

أتت تلك التصريحات فيما يتوقع أن تسلم مجموعة فاغنر عتادها الثقيل إلى الجيش الروسي، قبل أن يخرج عدد من مقاتليها وقادتها إلى بيلاروسيا، حليفة موسكو الأوثق.

وكانت موسكو أعلنت بوقت سابق اليوم، إسقاط جميع الملاحقات القضائية بحق المجموعة على الرغم من أن بوتين كان توعد السبت الماضي بعد ساعات على التمرد العسكري الذي أطلقه حليفه السابق بريغوجين، بإنزال أشد العقاب بمن وصفهم بـ”الخونة”.

إلا أنه عاد لاحقاً ولين لهجته، تاركا لمقاتلي تلك المجموعة التي شاركت بقوة في القتال على الأراضي الأوكرانية سابقا، الباب مفتوحاً من أجل إما التوقيع مع وزارة الدفاع الروسية والعمل تحت إمرة الجيش، أو الخروج إلى بيلاروسيا، أو العودة إلى منازلهم وعائلاتهم.


دبابة لقوات فاغنر (رويترز)

دبابة لقوات فاغنر (رويترز)

يشار إلى أن تلك المجموعة التي أسسها قبل نحو 10 سنوات، وشاركت عام 2014 في المعارك التي جرت في دونباس شرق أوكرانيا والقرم، تضم ما يقارب 25 ألف مقاتل، جلهم من المرتزقة أو المدانين بجرائم جزائية، بحسب تقارير استخباراتية غربية.

في حين يقدر البعض الآخر عدد عناصرها بـ 50 ألفا، إلا أن تقديرات مغايرة ترجح بأن يكون العدد أقل.

كما ينتشر عناصرها في عشرات الدول الإفريقية، منها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلا عن السودان وليبيا. وتشارك في تقاسم بعض المصالح أو قطاعات التنقيب المهمة في بعض تلك الدول، لاسيما تجارة الماس واستخراج الذهب.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى