حوادث و قضايا

هل وقف سفاح الجيزة على «طبلية عشماوي»؟.. القصة الحقيقية للضحايا الأربعة من بينهم «صديقه المقرب».. ومحامي المجني عليهم يكشف لغزًا جديدًا في القضية

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

أثار عرض مسلسل «سفاح الجيزة» جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة؛ بسبب عرض المسلسل حيث تصدر قوائم الأكثر مشاهدة، ويرجع ذلك إلى أنه مستوحى من قصة حقيقة حدثت بالفعل وشهدتها محافظة الجيزة.


تعرض جريدة «البوابة» خلال هذا التقرير الأحداث الحقيقة لقصة مسلسل سفاح الجيزة، والتطورات الأخيرة  في القضية المثارة إعلاميًا، وكذلك الكشف عن التصريحات الهامة لمحامي الضحايا بشأن تنفيذ حكم الإعدام من عدمه، وذلك خلال السطور التالية:  


سفاح الجيزة


بطل القصة هو «القذافي فرج» وهذا هو اسمه الحقيقي ولكن أثناء تنفيذ جرائمه حمل عدة أسماء متنقلًا بين القاهرة والجيزة والإسكندرية خلال سبع سنوات، حيث أقدم هذا المتهم على قتل 4 أشخاص منهم 3 سيدات ورجل من بينهم صديقه المقرب ونفذ جرائم القتل وقام بدفنهم بيديه.


وعلى الرغم من نجاحه في تنفيذ جرائم قتل الضحايا بين محافظتي القاهرة والإسكندرية إلا أن يشاء القدر ويُكشف المستور ويكون صديقه هو كلمة السر التي كشفت الستار عن جميع جرائمه وقادته إلى طبلية عشماوي بعد الحكم عليه بالإعدام في عام 2020.


من هو سفاح الجيزة؟

هو شخص يُدعى قذافي فرج عبد العاطي عبد الغني ويعمل موظفًا، وكان يرتدي القذافي بين الناس وجهًا بشوشًا الذي يتمتع بالقيم والأخلاق الكريمة، فأخذ عنه الناس انطباع الشاب ذي الخلق الذي يحلم بالزواج والاستقرار وهذا على عكس ما يخفيه من وراء هذا الوجه، فكان هناك شخصية شيطانية.

ووقع تحت طائلة القانون بعد تنفيذه جرائم القتل الأربعة والتي تمت خلال 5 سنوات حيث قتل خلالها صديقه المقرب وزوجته في مدينتي الجيزة والاسكندرية مستغلا قدرته على تزوير هويته الشخصية والتي سمحت له بالتنقل بين أكثر من محافظة.


مسلسل «سفاح الجيزة»


يعتبر مسلسل «سفاح الجيزة» هو الأكثر بحثًا في مصر والوطن العربي خلال الساعات الماضية، والذي يقوم ببطولته النجم أحمد فهمي فقد أحدث حالة من الفزع في الأرجاء المختلفة عن القضية التي أسدل الستار عليها في عام 2021 قبل عامين بحكم الإعدام الرابع على المتهم في القضية، وتم فتح القضية المثيرة للجدل، وذلك للإجابة عن القضية التي تصدت مؤشرات البحث من أجل التعرف على قصة سفاح الجيزة الحقيقية مما فتح الباب والأسئلة عن موقف القذافي وهل تم تنفيذ حكم الإعدام بشأن جرائمه أم لا؟!


اللغز الجديد في قضية سفاح الجيزة

كشف المحامي أحمد فهيم وهو من المحامين المتضامنين والمدافعين عن الضحايا، وكان من ضمن الذين تم ذكرهم في أحداث المسلسل، أنه تم إيداع المتهم لمدة شهرين في مستشفى العباسية للأمراض النفسية للكشف على قواه العقلية وتبين من الكشف سلامته العقلية والنفسية وكونه شخص طبيعي لا يعاني من أي اضطرابات تماما.

وأضاف المحامي في تصريحات صحفية، أنه في حالة صدور حكم نهائي بالإعدام من محكمة النقض يحق لرئيس الجمهورية إصدار قرار بالعفو عن العقوبة أو تخفيف الحكم فيها بعد أخذ رأي مجلس الوزراء وذلك طبقا للمادة 155 من دستور 2014، أما في حالة لم يصدر عفو رئاسي للمتهم بإلغاء العقوبة أو تخفيفها خلال فترة 14 يوما يتم تحديد موعد تنفيذ الإعدام بقرار من النيابة العامة وتقوم مصلحة السجون بتنفيذ حكم الإعدام.


وتابع «قتل سفاح الجيزة زوجته الأولى فاطمة زكريا وصديقه المقرب واثنين آخرين وسرق أموال طائلة، مؤكدًا إلى أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ حكم الإعدام حتى اللحظة بالرغم من صدور 4 أحكام قضائية بالفعل على القذافي المعروف باسم سفاح الجيزة بسبب عدم اكتمال الإجراءات القانونية والمتعلقة بتصديق رئيس الجمهورية على الحكم».


أول حلقتين من مسلسل سفاح الجيزة


نشر مسلسل سفاح الجيزة عقب عرض أول حلقتين منه حالة من الجدل بين الجمهور عن الواقعة، خاصة مع إجادة الحالة التشخيصية والتمثيلية المميزة لأبطال المسلسل وفي مقدمتهم القائم بدور سفاح الجيزة الفنان أحمد فهمي المعروف بطابعه الكوميدي حيث يغير جلده هذه المرة ليقدم دور القاتل المتسلسل وهو أحد الأدوار النادرة في الدراما المصرية.

الأحداث الحقيقية لقضية سفاح الجيزة

وكانت أول ضحية له صديق عمره يدعى رضا يعمل مهندسًا في إحدى الدول العربية لمدة 20 عامًا اعتاد أن يُرسل مدخراته إلى «قذافي» لكي يستثمرها باعتباره محل ثقة دون أن يعلم أن صديقه خدعه واستولى على تلك الأموال والممتلكات، بموجب توكيل رسمي أقنع رضا بتحريره وفي عام 2015.

وقرر أن يعود لمصر للكشف ليعرف مصير تلك الأموال التي أرسلها له، وفور عودته لشقته في بولاق الدكرور استدرجه القذافي، ودعاه إلى وجبة غداء كانت الآخيرة في حياته، حيث وضع له السم بداخلها، ولم ينتظر حتى يعمل مفعول السم وأنما بداره بضربات مبرحة مستخدمًا قطعة حديدية، ومن ثم نقله إلى شقة أخرى في ذات المنطقة.

وللتغطية على جريمته النكراء بحق صديق عمره، دعا مجموعة من العمال إلى شقته بحجة “تكسير السيراميك”؛ لإصلاح “الصرف الصحي”، وبالفعل حدث ما كان يريده، وبعد انتهاء العمال من مهمتهم، أعاد كل شيء داخل الشقة إلى وضعه الطبيعي كما كان مضافا إليه جثمان صديقه الذي وراه داخل الحفر.

أما الضحية الثانية، فكانت “نادين الجهادي”، طالبة بكلية الحقوق، 20 عاما، وجمعت بينها علاقة غير شرعية، ووعدها بالزواج، ولكنه أخلف وعده وأزهق حياتها، ليتزوج من شقيقتها “فاطمة الزهراء” فيما بعد، وأوهم أهلها بأن ابنتهم سافرت رفقة منتج سوري الجنسية لتعمل معه كـ موديل إعلانات خارج مصر.

وكانت الضحية الثالثة للمتهم، فهي زوجته الثانية “فاطمة زكريا”، حيث وقعت مشادة حامية بينهما بسبب زيادة المصروفات المنزلية؛ ليقوم على إثرها برطم رأسها عدة مرات على حافة الحائط؛ لتلقى حتفها فورا، فيما تخلص منها عبر وضعها في ‘ديب فريزر’ ودفنها بكامل ملابسها ومشغولاتها الذهبية.

واعتاد المتهم بعدها القتل، وكانت جريمته الرابعة بعد انتقاله إلى محافظة الإسكندرية وانتحاله شخصية صديقه “رضا محمد”، حيث تزوج من صيدلانية تُدعى “نهى” وتخلص منها بعد كشفها حقيقته من خلال استدراجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة وخنقها حتى فارقت الحياة.

ودفن “سفاح الجيزة” ضحاياه داخل إحدى الغرف في المخزن، وذلك للتخلص من تهديها له بتقديم بلاغ بعملية النصب التي تعرضت لها إذا لم يرد أموالها: “هددتني إنها هتقدم بلاغ ضدي، فقررت أقتلها عشان أرتاح وأخلص منها”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى