وداعًا لتناول اللحوم من المواشي.. تعرفي على البديل
سيطرت منذ فترة من الزمن فكرة “اللحوم المستزرعة” على خيال العلماء في مختبراتهم، ومنذ ذلك الحين يعملون من أجل الحصول على لحوم مستزرعة صالحة للاستهلاك البشري، وتستطيع منافسة اللحوم المأخوذة من الماشية.
وبحسب ما نشره موقع “سكاي نيوز عربية”، تمكن العلماء في هذه الأيام من الوصول إلى دراسة جديدة من شأنها أن تُسهم في توسيع إنتاج اللحوم المستزرعة، لتصبح أقرب من أي وقت مضى إلى أفواهنا.
تقدم الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في دورية “ديفيلوبمينت”، حلًا مبتكرًا يساعد على إنتاج اللحوم المستزرعة دون الحاجة إلى الطرق المعمول بها في التجارب السابقة.
عندما كانت تُصنع اللحوم بأخذ عينة من الحيوان أولًا، ثم يجمع الفنيون الخلايا الجذعية من الأنسجة التي يضاعفونها بشكل مستمر ومتكرر ويسمحون لها بالتحول إلى ألياف بدائية تتجمع بعد ذلك لتشكيل نسيج عضلي.
ولكن في الدراسة الجديدة، طور باحثون، سلالات خلايا جذعية من أجنة الأغنام والماشية التي نمت دون الحاجة إلى مصل أو خلايا مغذية أو مضادات حيوية.
وتواصل موقع «سكاي نيوز عربية» مع البروفيسور راميرو ألبيريو، قائد الدراسة، الذي أكد بدوره أنهم أنشأوا مزرعة للخلايا الجذعية التي تمكنها من النمو غير المحدود في المختبر، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى تبسيط إنتاج خلايا معينة مثل العضلات والدهون على نطاق واسع لإنتاج اللحوم المستزرعة.
وأضاف: «حددنا مكونات وسائط الاستنبات الرئيسية التي تحتاجها الخلايا الجذعية للحفاظ على نمو دائم، وتمكنّا من الحصول عليها من مصادر اصطناعية».
وأكد «نظام استنبات اللحوم الجديد مُحدد كيميائيًا تمامًا، وهذا يتيح تصنيع منتجات مناسبة للاستهلاك البشري، على عكس الطرق السابقة التي أظهرت اختلافا في جودة الإنتاج».