«محمد» يؤدي مناسك الحج على الإسكوتر: «استمتعت بكل لحظة»
تجربة جديدة من نوعها، كان سببها طقس مكة المكرمة الحار، الذي يُجاوز الـ40 درجة مئوية، وتسبب في تورم قدمي محمد يوسف درويش حين أدى مناسك الحج عام 2019، ليقرر العودة هذا العام مؤديًا المناسك على سكوتر كهربائي تنقل به بين المشاعر المقدسة.
«درويش» يؤدي مناسك الحج على اسكوتر كهربائي
محمد يوسف درويش الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، مصري يقيم في البرازيل، أُذن له بأداء مناسك الحج هذا العام، فقرر شراء سكوتر كهربائي يؤدي به المناسك، بعدما حُرم من متعة أداء بعض المشاعر خلال رحلة الحج الماضية بسبب المشي لمسافات طويلة وتورم قدميه، يحكي لـ«الوطن»: «لما رجلي ورمت اتحرمت إني أعمل جزء من المشاعر وبعت أخويا مكاني يرمي الجمرات وزعلت جدًا وعيطت إني مقدرتش أكمل بنفسي».
تكرر ورم القدمين مرة أخرى خلال أداء المناسك هذا العام، ما دفع «درويش» أن يفكر في شراء سكوتر يستكمل به أداء بقية المناسك، إلا أنّه كان يخشى منعه من أفراد الأمن في المنطقة: «روحت اشتريت واحدة من مكة ولكن كنت خايف الأمن والعساكر ياخدوها مني».
أتم «درويش» شراء الاسكوتر، وانطلق به منذ يوم وقفة عرفات تحديدًا بعد المغرب حتى وصل إلى المشعر الأكبر، ومنها إلى المزدلفة حتى يجمع الأحجار الصغيرة لرمي الجمرات في مِنى، وبعدها انطلق إلى مكة: «وصلت عند الكعبة في سرعة تاريخية تقريبًا الساعة 11 من اليوم التاسع من ذي الحجة كنت مخلص، والطبيعي أنك بتخلص المشاعر والطواف والصفا والمروة على صلاة العيد».
اسكوتر صديق للبيئة
المتعة التي شعر بها الحاج محمد درويش في استخدام الاسكوتر، هي سرعة التنقل بين المشاعر مرورًا بمجموعات من الحجاج من جنسيات مختلفة لتشعر بعظمة الإسلام كما جاء في قوله تعالى: «يأتين من كل فج عميق»، يقول «درويش»: «تعتبر دي المرة الأولى تقريبًا إنّ حد يستخدم الاسكوتر من عرفات مرورًا بالمشاعر لحد الكعبة فى وقت قياسي، وبنصح الناس باستخدامه خاصة الشباب لأنّه هيوفر مواصلات ووقت ومجهود بخلاف أنّها صديقة للبيئة لأنّها بتشحن بالكهرباء».
وأضاف «درويش» أنّه شعر بمتعة إضافية على متعة تواجده في الأراضي المقدسة، خاصة وأنّه الأمن سمح له باستخدام طريق كبار الزوار والتقطوا معه الصور التذكارية: «كنت خايف الاسكوتر ياخدوه مني لكن لقيتهم سمحولي أعدّي بيه عادي والناس كانت بتبص لي باستغراب».
ويبلغ سعر الاسكوتر الذي اشتراه «درويش» من مكة نحو 800 ريال سعودي، ليوفر بذلك نحو 2000 إلى 3000 ريال يصرفهم الحاج في استقلال المواصلات خاصة في حال إقامتك أمام الحرم: «بصراحة استمتعت بكل لحظة هذه المرة لأنّ عملت حساب كل الصعوبات وحسيت أنّ كده أفضل عشان تبقى متفرغ أنّك تستمتع بالعبادة وبالصلوات كلها»، مُضيفًا: «لو اشتريت اسكوتر وبعد الحج حبيت تاخده بلدك مش هينفع لأنّ الطيران مانع شحنها بسبب البطارية بتاعتها، فالأفضل تبقى عامل حسابك تتبرع بيها».