الشعور واللاشعور: خواطر ياسمين حاتم
وقفت هنا ومعرفتش أكمل، لقيت نفسي بين كل حاجه مش شبهي.
وحاجات كانت بتفرق معايا ومبقتش تفرق دلوقتي.
مكنتش متخيله إن يجي عليا وقت وأقول لا مش عايزه أكمل، طب ما دي الحاجه اللي كان نفسي أوصلها طول عمري.إزاي مبقتش في لحظة تهمني!!
كنت بحكي موضوع مره وكنت متحمسة جدًا وفجأة وقفت ومكنتش عايزه أكمل وسكت!!
حتى لم فكرت أعاتب صحبتي وبعد ما بدأت لقيت نفسي بقولها بكل إقتناع خلاص مفيش حاجه!!
وأنا مروحة كل يوم البيت ببص على بلوزة نفسي اشتريها ومن كتر ما بقيت اشوفها كل يوم، مبقتش عوزاها !!
أغلبنا بيفقد شغفة في نص الحكاية، علشان الحكاية ارهقتنا، والإختيار كان غلط من البداية.
يمكن علشان كده عرفوا الحب أنه بيكون بعد ما بينتهي الانبهار الأول، بعد ما كل حاجه بقيت واضحة وبدأنا نشوف عيوب بعض، ووقتها يا نكمل يا منكملش.
منتصف كل حاجه بيكون صعب، لأن وقتها بيكون في بالك سؤال مهم جدًا محتاج تشوفله إجابه تناسبه
“أنا مكملتش لي!؟”
سؤال مهم أغلبنا ممكن يدخل في دايرة الاكتئاب بسببه. لأن إجابته على قد ما سهلة، على قد ما بتبين حاجات كتير صعب نعترف بيها.
زي مثلاً
ً هي كانت الحكاية فارقة معايا من الأول أصلاً!؟
أنا حبيتهم بجد ولا كان وقت بنقضيه وخلاص!؟
العيب كان في مين!؟
والأسئلة الأصعب من دي اللي إجابتها بتكون مش عندك، لأن المفروض اللي يجاوب عليها الأطراف التانية اللي في الحكاية، وأنت بقا كل اللي تقدر عليه تحط احتمالات وبس.
متفقة جدًا معاك أن في حاجات صعب شرحها، وأسباب بتخليك تقف ومتكملش.
بس مع ذلك في حاجات بتكون واضحة جدًا بس أنت اللي بتضحك على نفسك علشان خايف من المواجهة
بطل تمشي أمورك علشان خايف من الحقيقة، لأن يمكن تقدر تعديها النهاردة، بكره يمكن متعرفش.
حافظ على شغفك علشان مينفعش تضيعه في حاجات متستهلش.