بورتريه| أيمن الظواهرى..الجراح السبعينى الذى حيّر العالم من خندقه
لم تستطع أعتى أجهزة المخابرات فى العالم ، ولا حتى CIA التوصل لمكان اختباء أيمن الظاهرى ، ذلك الجراح السبعينى المصرى زعيم أكبر تنظيم إرهابى في العالم
25 مليون دولار أمريكى مقابل رأسه
ولا يزال عرض الـ 25 مليون دولار اللى رصدتها الحكومة الأمريكىة مقابل رأس أيمن الظواهرى قائم من 20 سنة، تحديدا من 11 سبتمبر 2001 بين قوسين ( ذكرى تفجرات 11 سبتمبر ) ومحدش وصل له أو ارشد عن مكانه.
ولا يزال الإرهابى العجوز اللى أدهش الجميع بقدرته على المراوغة والإختباء لسنوات طويلة في كهوف وأماكن جبلية بدون استخدام لأى أجهزة اتصال سلكية اولا سلكية قادر على لفت انتباه العالم من قبرة أو مخبأه – على حد سواء- بعد ما بث الجناح الإعلامى للقاعدة فيديو جديد تكلم فيه الظواهرى لساعة كاملة، بعد ما ظهرت أنباء شبه مؤكده عن وفاته تداولتها وكالات الأنباء العالمية في نوفمبر2020
حياً أم ميتاً؟
الأمريكان أنفسهم تدولوا أبناء تعيين زعيم جديد لتنظيم القاعدة مصرى الأصول بيدعى محمد إبراهيم مكاوي الشهير بـ« سيف العدل» ودا كان بعد وفاة حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
الفيديو الذى تم بثه فى 11 سبتمبر 2021 أربك موازين الأمريكان و حرّض على مزيد من العمليات الإرهابية ضدهم مدته ساعة كاملة بثته منصة سحاب الزراع الإعلامي لتنظيم القاعدة بمناسبة الذكرى العشرين لتفجيرات 11 سبتمبر.
في السعودية أم إيران؟
اللافت في الفيديو كان ظهور أيمن الظواهرى بالذى السعودى الرسمي ، بإعتباره تلميح خطير بيتزامن مع رفع السرية عن الوثيقة الأولى من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) حول وجود أى دور للمملكة العربية السعودية في الهجمات، و قال أسر الضحايا إنها بتحمل مفاجآت مدوية عن تورط مسؤلين سعوديين، وفى الوقت نفسه نفتها المملكة السعودية جملة وتفصيلا.
و نشر الأمير سطام بن خالد صورتين للظواهري بالعمامة السوداء والزي السعودي، وعلق قائلا: “من قلب إيران يطل علينا الإرهابي أيمن الظواهري متنكرا بزي سعودي، بطلوا حركات هوليوود “.
أم في ضيافة طالبان؟
الزى طرح تساؤلات كتير عن مخبأ الطواهرى ومكان تواجده، خاصة أنه عودة طالبان للسطرة على أفغانستان كانت بمسابة قبلة الحياة للتنظيم اللى بيعانى حالة الضعف والشيخوخة، فبعد هجمات 11 ديسمبر، والهجمات على سفارتين الأمريكيتين في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي في كينيا في أغسطس 1998، مشفناش له أى عمليات ضخمة مشابهة”.
أكد هذ ا الكلام القائم بأعمال جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكي السابق، مايكل موريل، إن أيمن الظواهري بيعيش في أفغانستان، وأن حركة طالبان تؤويه.
القاعدة بحكم البيعة ملزمة بالولاء لطالبان وهي البيعة التي قدمها زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لزعيم طالبان الراحل الملا عمر في التسعينيات من القرن الماضي.
إلا إن المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، خرج بسرعة بعد الفيديو اللى ظهر وقال إن التقارير التي تحدثت عن إيواء الحركة لزعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري في أفغانستان، كاذبة وبرغم إن القاعدة بتقول إنه ليس بالضروره إن كل ما يتم نفيه يكون صحيح إلا انكار طالبان زاد الحيرة وعلامات الإستفام
دلالات موته!
أما الوجه التانى للتحليلات الاستخباراتية للظهور المفاجئ لبن لادن بيقول إنه لم ينجح تنظيم القاعدة فى إثبات إن الظواهرى على قيد الحياة، ودا لأن التسجيل بيحتوي على عدة مؤشرات تؤكد أنه قديم.
ووفق ما ذكرته قناة “سكاي نيوز عربية”، إن الفيديو “الجديد القديم” لزعيم القاعدة ضمن سلسلة “القدس لن تهوّد”، تحدث فيه الظواهري عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بعد اتفاق فبراير 2020، ما يرجح أن التسجيل تم في مارس، خاصة أنه لم يشر إلى التغيرات الجديدة، مثل إتمام الانسحاب الأميركي فعلا في أغسطس.
الظواهري لم يقدم في كلمته مجرد تهنئة لطالبان و مأشرش لسيطرة حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة على السلطة في أفغانستان، وتشكيلها حكومة تضم قياديين من شبكة حقاني المقربة من القاعدة رغم أن الظواهري أعلن في وقت سابق ولاءه لزعيم الحركة هبة الله أخوند زاده.
لكن ما أربك حسابات الجميع إشادة الظواهري بهجوم سيارة مفخخة يناير 2021 على قادة عسكرية روسية في تل السمن بمحافظة الرقة بسوريا ودا معناه انه كان لسه عايش حتى هذا التاريخ..
من قصور المعادى لكهوف تورابورا
من قصور المعادي إلى كهوف تورابورا، جرت قصة الجراح الذى أصبح زعيم للإرهاب فى العالم
زى ما بيرويها عبدالرؤوف أمير الجيوش، القيادي السابق فى تنظيم الجهاد ورفيق زعيم القاعدة، وكان ضمن المتهمين في قضية الفنية العسكرية في سنة 1974، إن الظواهري انضم لتنظيم الجهاد في نهاية الستينيات وقبل التحاقه بكلية الطب التي تخرج فيها العام 1975، كان ضمن مجموعة اعتنقت الأفكار السلفية والجهادية.
علاقته بالإخوان
ففي الفترة دى كانت قيادات الإخوان في السجون عقب قضية العام 1965، وتم تفكيك الجماعة والقبض على أغلب عناصرها، ولذلك كان المنتمون للتيارات الدينية يتخفون ويكتمون أفكارهم خشية القبض عليهم.
وبيضيف أمير الجيوش أن أيمن كان مع مجموعة من الشباب ، منهم عصام القمري الطالب بالكلية الحربية والضابط فيما بعد، اعترف عليه الظواهرى فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات
إغتيال السادات
في القضية التي حملت رقم 462 حصر أمن دولة عليا لعام 1981 كانت تحريات أمن الدولة بتقول إن أيمن محمد ربيع الظواهري ضالع في تأسيس تنظيم إرهابي، وتحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
في إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره يقول للمحكمة:«نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي» وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تعرض فيها للتعذيب بصورة منتظمة من قبل السلطات خلال الفترة التي قضاها في السجن في مصر، وهي التجربة التي يقال إنها حولته إلى التطرف وعقب الإفراج عنه في عام 1985، غادر إلى السعودية
شخصيته المترددة
ووفق اعترافات عناصر التنظيم في القضية آنذاك فإن أيمن الظواهري الذي صار لاحقا زعيما لتنظيم القاعدة كان شخصية غريبة الأطوار، مترددة، وضعيفة، وغير قادرة على السيطرة.
و بينت الاعترافات أنه لديه نزعات عنف وانتقام متسرعة دون التحقق من صحة ما يقال له، فضلا عن أنه سرعان ما كان يفقد تماسكه وثباته عند ممارسة الضغوط عليه. ولعل ما يثبت ذلك اعترافه ضد أقرب أصدقائه، عصام القمري، الضابط المفصول من الجيش المصري ورفيقه في التنظيم، وعبود الزمر الضابط السابق أيضا.
عام 1985 وعقب الإفراج عنه سافر أيمن لأفغانستان وفضل فيها ست سنوات حتى أوائل التسعينيات، وبعدها سافر إلى السودان ثم عاد في منتصف التسعينيات إلى أفغانستان مرة أخرى ومنها إلى باكستان.
دموية الظواهري
وفي تلك السنوات ظهرت دموية الظواهري وميله للعنف والدم دون شفقة أو رحمة، فضلا عن تخلصه من محمد عبد القوي أقرب أصدقائه، بمن فيهم طفلان أقام عليهما الحد بدعوى تسريبهما معلومات عن التنظيم أثناء وجوده فى السودان
وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، وأسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبًا أيضًا في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي السابق، وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في عام 1993م، ويعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.
حكماً بالإعدام
وفي عام 1997 م قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن زعيم جماعة “طلائع الفتح”، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي، التابع لتنظيم القاعدة، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها السياح الأجانب في مدينة الأقصر في العام نفسه، وبعد ذلك بعامين صدر على الظواهري حكم بالإعدام غيابيا من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر.
أعده| محمد سويد