إسراء محارب تكتب: لا ينتهي العام فقط
طالما لكل شئ بداية ونهاية، لابد أن ندرك أن للألم نهاية، وللصبر نهاية، وللعمل الجاد المخلص نهاية، وللتضحية نهاية، لكن بعض النهايات تثمر كالأشجار، ثماراً حلوة المذاق، وبعضها تلقي بثمار مرة لكنها مفيدة فقد جعل الله في كل ضارة نافعة.
فكل لحظة تمر – حلوة كانت أم مرة – لن نشاركها مع الآخرين كما هي، بل نشارك أثآرها فينا وما أبقته علينا من تغيير.
من أجمل النهايات أن نتعلم الفرق بين التوقع والإنتظار، فمع بداية كل عام ننتظر من أشخاص معينه سلوكاً ما أو مشاعر معينة، وكلما طال الإنتظار زاد حجم الشعور بخيبة الأمل، لذلك توقعوا من الآخرين كل جميل….ولكن انتظروا من الله الأجمل.
من أصعب النهايات نهاية البحث على نقاط ضعفنا، فهي رحلة مليئة بالعناد مع الذات ومحاولات مستميتة للظهوربمظهرٍ قويٍ أمام الآخرين، وذلك بإيهامهم بأنّنا نملك شخصية مستقلّة، وآمنة، وخالية من أيّ ضعفٍ، إلاّ أنّ التخلّي عنها وتحويلها إلى نقاط قوةٍ، وهو التحدي الأكبر.
ومن أحب النهايات إلي قلوبنا، عندما يصيب رصاصة بندقيتنا أهدافنا المرصودة وخططنا المرسومة، فالمسافة المحصورة بين نقطة الإنطلاق ونقطة إصابة الهدف، هي زمن حرب نستخدم فيه كل الأسلحة التي نملكها ونخلطها في صورة رصاصة نافذة الوصول لأهدافها.
ومن أضعف النهايات نهاية الأحزان، فبعد أن هجم الحزن على قلوبنا كمغتصب غاشم لأراضينا وأعماقنا وقتل العصافير قبل الأشجار، يتسلل من سويداء قلوبنا، كمحتل مهزوم يخشى فضيحة الانكسار فتضيع هيبته.
أخيرا… أستمتعوا بالنهايات مهما كانت فِقد أو تخلي، بُعد أو تجلي ، فنهاية الشمس، يظهر قمرك الساحر ، و نهاية هيجان بحرك وارتطام أمواجه هدوء يبعث في الوجدان الأمل ،و يغمر القلب بنسمات النسيان.
فبعض النهايات لا تُعيدنا إلى مكان ، بل تعيدنا لأنفسنا فقط!
مبدعة دائمآ يا أستاذة ربنا يوفقك ويبارك فيكى
اختي وصحبتي الشاطرة ❤ برافو 🌹🌹كلام عميق جدا ومعبر استمري 💪
ماشاء الله عليكى يا استاذه اسراء كلماتك السهل الممتنع وعباراتك اجمل العبارات ومعانيها قويه وهادفه
بالتوفيق ان شاء الله 💪