طعنة في الظهر.. اسمان شهيران بروسيا أثارا غيظ يفغيني !
قطع رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين كافة الخطوط الحمراء خلال الساعات الماضية، بدعوته عناصر الجيش الروسي إلى العصيان والتمرد، مسبباً بحالة من البلبلة في موسكو وجنوب البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ما دفع الأمن الفيدرالي الروسي إلى التأكيد بأن تلك التصرفات تشكل “طعنة للعسكريين” الروس.
كما اعتبر ان تصريحات بريغوجين وتصرفاته دعوة لبدء نزاع مسلح في البلاد.
لكن لقائد فاغنر المثير للجدل رأي آخر، بل هدف آخر ربما، يتجسد في “اسمين” يتيمين ألا وهما وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف.
فما قصة هذا الخلاف المرير بين الثلاثة؟
شرارة الغضب بدأت من قلب مدينة باخموت في الجنوب الأوكراني، حيث خاض يفغيني مع عناصره قتالاً دموياً ضد القوات الأوكرانية لنحو 10 أشهر.
فهناك بدأت تصريحاته النارية تنطلق ضد شويغو وغيراسيموف، كلما خسر عناصر من قواته في “مفرمة اللحم” هذه كما وصف قائد فاغنر باخموت مرارا في السابق.
كما اتهم شويغو بالخيانة وطعنه في الظهر، بعد حجب الأسلحة والامدادات عنه.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أسوشييتد برس)
حجب الخسائر
كذلك وصف رئيس الأركان أكثر من مرة بالبيروقراطي، والجبان أحيانا، داعياً القائدين إلى زيارة الجبهات فعلاً لا قولا.
إلى ذلك، اتهمهما باخفاء الحقيقة عن الروس، وحجب حجم الخسائر المادية والبشرية.
وكال لهما ولغيرهما من قادة الجيش شتى التوصيفات التي تراوحت بين الفساد والتخاذل والبيروقراطية في أحسن الأحوال.