« علشان تقول لنا منقفش هنا تانى »..التعدي بـ”السنج” على إمام مسجد
يقول علاء الدين حسن، 61 عامًا، «كنت هموت والأهالى أنقذونى»وأن شابين سوابق انهالا عليه بـ«السنج»، أثناء إغلاقه باب مسجد شبيطة بمنطقة أبوحجر في الجيزة، عقابًا له على منعهما من بيع المخدرات أمام المسجد.
تلقى علاء الدين حسن الذي يؤم المصلين في صلاة الفجر، أول ضربة في ذراعه اليسرى، وهو يغلق بوابة المسجد، وعلى إثرها أطلق صرخة مدوية أفزعت الجيران وأيقظتهم من نومهم.
حيث تربص به شابان، وانتظرا خروجه من المسجد للاعتداء عليه، وهما يقولان: «علشان تقول لنا منقفش هنا تانى»، الرجل الستينى ، كان يستند على عصا يمشى بها «علشان الكلاب الضالة» .
وتلقى ضربات أخرى عشوائية من الشابين بأنحاء جسده، وكادت إحداها تفقده حياته: «رقبتى حصل لها قطع»، ولم يكتفٍ المتهمان بذلك، فاستدرجا «المسن» إلى حارة بعيدًا عن أعين النّاس وواصلا الاعتداء عليه قائلين له: «إحنّا بنربيك».
وحين نزل الأهالى من بيوتهم على نداءات واستغاثات «علاء»، كان المتهمان لاذا بالفرار، ونُقل المجنى عليه إلى مستشفى قصر العينى لتلقى العلاج اللازم، وهناك تحرر محضر بالواقعة.
من بين دموعه، يروى «علاء» أنه كان يعمل مبيض محارة، ولكبر سنّه اشتغل بمكتب محامٍ واتفق مع الأهالى على تطوعه أن يفتح باب المسجد قبل صلاة الفجر.
وفوجئ ببيع الشابين اللذين يتهمهما ببيع المخدرات أنهما يمارسان نشاطهما الإجرامى أمام الجامع، فنهرهما أكثر من مرة وفضح أمرهما على مرأى من الناس.
بالوقت الحالى، ترك المجنى عليه منزله خشيةً على حياته وأولاده الـ3 أكبرهم طالبة بكلية التجارة.
ولا يستطيع تحريك يده اليسرى بعد الإصابات التي لحقت بها «كأنها اتقطعت»، ويطالب وزارة الداخلية بسرعة القبض على المتهمين.
نيابة قسم الجيزة باشرت التحقيقات بالواقعة، وأمرت بعرض المجنى عليه على مصلحة الطب الشرعى لبيان أسباب الإصابات التي لحقت به.
وعمل التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة.