من روائع الشاعر الكبير عبدالستار سليم ..«مائة شخصية من التاريخ »
( مائة شخصية . . من التاريخ) صادر عن سلسلة كتاب ” طيوف” التابعة لإصدارات ( يسطرون ) لمؤلفه الشاعر والباحث عبد الستار سليم ،والكتاب يتناول التعريف ببعض شخصيات ساهمت فى بناء صرح التاريخ العالمى الشامخ ، التاريخ المعرفى والعلمى والحضارى و الاجتماعى والدينى والفلسفى ، أى فى شتى مناحى الحياة (دينيا ، وثقافيا ، وعلميا ، وفنيا )
والمؤلف أراد من الكتاب أن يخاطب الأسرة المصرية بخاصة ، والأسرة العربية بعامة ، لمحاولة انقاذ الناشئة من سطوة ” الميديا الإعلامية ” ، التى ساهمت فى تسطيح فكر الشباب ، وإلهائه بإ بهار الصورة ، وسرعة الحركة ، فأبعدته عن القراءة والتحصيل المعرفى السوىّ، فالقراءة هى الطريق الصحيح للعلم والمعرفة ، وهى الأساس فى تكوين الفكر والوجدان
وقد كتب الإهداء أن هذا الكتاب هو هديته إلى الناشئة من بنين وبنات – ممن ألهتهم الأجهزة الإلكترونية الحديثة ، عن عادة القراءة ، وحب الاطلاع . .
كما أهدى كتابه -أيضا – إلى الآباء والأمهات ، وطلب منهم أن يطالعوا – مع أبنائهم وبناتهم – صفحات الكتاب ، ليساعدوا الناشئة على توضيح و استكمال المعلومات عن تلك الأسماء ، التى صنعت تاريخ البشرية ، ولكى يشجعوا أبناءهم وبناتهم على القراءة والاطلاع ، لمن يريد الاستزادة من المعرفة حول هذه الشخصيات ، و حول ما قاموا به و ما قدّموه للبشرية ، وخصوصا أن هذه الشخصيات – رجالا ونساءً – من شتى أنحاء العالم ، وفى شتى أنواع المعرفة
ولم يتعامل المؤلف مع السيرة الشخصية لهؤلاء الأفذاذ كتاريخ مدرسى تعليمى ، بل ركّز على الجوانب الإيجابية و المضيئة التى تفيد الناشئة ، وذلك فى لمحات ومقتطفات خاطفة ، ولكن فى أسلوب يتسم بالسهولة والرشاقة، وما كُـتب عن كل شخصية هو لمحة خاطفة مضيئة ، لا هى بالطويلة فتُمَلّ ، ولا هى بالقصيرة ، فيخلّ بها قصرها
والكتاب مزود – فى نهايته – بفهرس بأسماء هؤلا الأعلام ، ليستعين به القارئ ، فى اختيار من يرغب فى القراءة عنه ، فليس الكتاب هو رواية تُقرأ بالتتابع أو بالتريب
و تحدث الكتاب – فى بدايته – عن أنبياء ورُسُل ، فمن سيّدنا إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) – وهو أبو الأنبياء ومُكرم الضيفان – إلى سيّدنا محمد – خاتم الأنبياء و المرسلين (صلى الله عليه وسلم )
و ضم الكتاب أسماء صحابة ، أولياء ، وقدّيسين ، مثل أبى حنيفة النعمان الإمام الأعظم ، والبخارى صاحب الصحيح ، ومارجرجس قاهر التنين ، وابن بطّوطة أمير الرحّالين ، وضم أسماء ملوك وملكات من المصريين القدماء ، مثل نفرتيتى زوجة إخناتون ، وغيرهم كالجليلة بنت مرة زوجة ملك العرب قديما، والخيزران أم الخليفتين ، والإسكندر مؤسس الإسكندرية ، وأحمس الأول طارد الهكسوس ، والنعمان بن المنذر ملك الحِيرة ، وبلقيس ملكة سبأ، ومن الفنانين يوسف بك وهبى عملاق المسرح ، ومن الموسيقيين الشيخ المسلوب ، وعبده الحامولى، وزرياب ، والقصبجى ، وزكريا أحمد ، وضم أسماء علماء غيروا وجه التاريخ ، من أول فيثاغورس صاحب النظرية الشهيرة ، إلى آينشتاين صاحب النسبية ، إلى العالمة المصرية سميرة موسى عالمة الذرة ، ومصطفى مشرّفة آينشتاين العرب ، إلى ابن الهيثم كبير علم البصريات ، وابن النفيس ، وجابر بن حيّان أبى الكيمياء ،إلى المقريزى إمام المؤرخين ، والفيلسوف سقراط معلّم أفلاطون ، إلى الطبرى إمام المفسرين ، وضم أسماء الشعراء العظام منهم المتنبى شاعر الخيل والليل ، وشوقى أمير الشعراء ، وحافظ إبراهيم شاعر النيل ، وابن عروس ذاكرة الصعيد ، وأحمد رامى شاعرالشباب ، والخنساء أميرة شواعر العصر الجاهلى ، والفيلسوف ابن رُشد ، والأصفهانى صاحب كتاب الأغانى ، و ضم أسماء محاربين أشدّاء مثل عنترة بن شداد ، وخالد بن الوليد سيف الله المسلول ، وعمرو بن معديكرب الزبيدى ، وعمر المختار أسد الصحراء ، و الأميرة ذات الهمّة أمّ المجاهدين ..!
ويقول مؤلف الكتاب ، أنه تمنى على شركة التوزيع ، أن يتم طرح الكتاب بسعر زهيد – كهدية منه إلى الناشئة – ( إذ ليس المقصود من بيع الكتاب هو التربّح ) و طلب من شركة توزيعه ، أن يكون ثمن بيع النسخة أقل من سعر تكلفتها ، هدية منه للناشئة
و أخيرا ، فإن هذا الكتاب الموسوعى ، لهُوَ كتاب جدير أن يُقرأ كتاب