إبرة وخيط أمي | خواطر
تكتبها | ياسمين حاتم
مازلت الأشياء البسيطه لها القدرة على جعل حياتنا سعيدة.
مشاهدة أمي وبيدها الخيط والإبرة، يشعرني بالراحه.
أمي لديها صبر كبير.
صبر يجعلها تجمع كل هذه الخيوط لتصنع قطعه واحده من الملابس.
وهي لديها القدره أن تشتري مثلها بدون أي مجهود !!
كان تعليقها الوحيد عن هذا الأمر، أن هناك أشياء جمالها الأسمى يكمن في صُنعها.
مراقبتها وهي تُخلق وتظهر من العدم …
تحليل عميق حقًا.
لم أستطع إلا أن أسمعه وأعترف أن هناك أشياء لن أفهمها مهما زادوا في شرحها.
فجربت أن أبدأ في الخياطه ولكن فشلت
ولم أستطع أن أكمل سطر واحد بالخيط.
فلم أستطع أن أفهم هذا الشعور وبعدها تدريجيًا.
توقفت عن مراقبه أمي وهي تستخدم هذا الشئ الذي فشلت في إستخدامه.
لم أكن أعلم هل كرهت هذا الشئ لأنني فشلت فيه!؟
أم أنني منذ البداية كنت أكره!؟
وبعد فتره ليست ببعيده، جاءت لي ومعها فستان من صوف.
لونه أحمر جميل ويحمل ورده لونها أزرق مثل لون البحر في فصل شتاء، عندما يكون صافي لا يقربه أحد إلا من بعيد ….
وقالت لي:
نسيتُ أن أقول لكِ أن هناك متعة أجمل من بداية الشئ من العدم.
وهي فرحه النتيجه
أن نرى ما صناعه بين يدينا
والأجمل من هذا الشعور أن نقدمة لمن نحب.
من بعدها شعرت بالسعادة
جبرت بخاطري أمي بإبرة وخيط.