ملتقى الإبداع

بسمة قابيل تكتب: جواب ديسمبر

الغائب أمامهم والحاضر دائما أمام عين قلبي..

إليك سلامي و محبتي  وحنيني …

أكتب إليك وأنا في مدينة الإسكندرية ، أنت تعرف جيدآ أنني أحب ليالي إسكندرية الشتوية ، أنا في هذة اللحظة مجازآ داخل سجن عيناك ، وحقيقآ  أنا علي الشاطئ الرملي الذي جمع خطواتنا سويآ  يومآ ما ،

لم أعرف إن كنت تتذكره وتتذكرني اليوم أم لا ….

كنت جالسة ، لم يكن في خاطري شيء عنك أبدآ ، رغم أنك معي كل لحظة ، ولكن تحديدا في هذا الوقت لم تطرق تفكيري أبدآ …

حتي إنقلب صوت موج البحر فجأة فإنقلبت معة دقات قلبي ،

كما لو أن الموج غضب لاننا لم نلتقي به سويآ بعد هذا الغياب ..

أخبرتك في إحدى الليالي كيف يرعبني هذا الصوت ، ورغم ذلك لم أتحرك ، صرت أشاهد تقلبات الموج وكأنني أريد أن أعرف ماذا يحدث في قلبي عندما أتذكرك ..

أخيرآ وجدت شئ يشبهني من الداخل …

يشبه تلاطم  دقات قلبي السريعة الغير منتظمة بجدار  الوجع ،

شعرت وكأن هذا الإنقلاب يحدث مثله في قلبي ،،،،

شئ مؤلم ، بل مفزع جدآ …

فات وقت ليس بقليل ، يثور الموج وتثور معه ذكرياتي معك ،

صارت الأصوات كثيرة في أذني ، صوت الموج والهواء وصوتك وتنهيداتك وصوت بكائي عند رحيلك وصوت صراخي ليلا عندما يأكل قلبي الحنين …

ثم فجأة ….

هدأ الموج ، والغريب أن قلبي لم يهدأ  …

إنتظرت لحظات ، دقائق ، هدأت تنهيداني ، ثم بدأ قلبي بالسكون قليلآ …

ثم كتبت إليك …

“رأيت البحر يحتضن الموج وهو هادئ يداعبه ، وهو ثائر وغاضبآ أيضآ ، لم يترك البحر أمواجه وهي غاضبة ، ولم ينفصل الموج عن البحر أبدآ ،  هكذا قلبي بحرك وأنت مَوْجي ، داعبت قلبي فكان معك ، ووجعته فصار ملكك للأبد  ، لم أعرف كيف ولكن  أحبك وهذا كل ماحدث فأنت تحيطني في كل الشيء ياحب العمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى