كُتاب الكيان

خيانة المجالس

بقلم محمود محمد أبوالمجد

بكل أسف أنتشرت الظواهر السلبية في المجتمعات من هذة الظواهرة التى توغلت في قلوب الناس ظاهرة خطيرة جدا وهي أستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وانستغرام و وتساب واختراق خصوصية الاحاديث بين الناس ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغرض ما سواء كانت الغرض شخصي كالتكسب المالي او الابتزاز او الغرض شو اعلامي والشهرة او الغرض نشر ما اسرار واحاديث الناس  تعرف هذة الظاهرة بخيانة المجالس

وانتشرت انتشار واسع   تبدا من الاسر  عند حدوث أي خلاف بين الابناء في الاسرة الواحد تحدث احدهما وافشى سر اخية وحدثت مشاكل بين الاسرة  وانتقلت الظاهرة الي  مجال العمل حيث يفضض  احدهما في العمل لصديقة عن سوء صديق عمل معاه  سوء كان معلم بيشكي من معلم اخر وهو يثق فيه او صديق في مؤسسة ما هو يثق في صديقة عند حدوث اي خلاف يفضح ما قال له في وقت سابق خانة الامانة  بل ووصل الأمر الي ان يتدث عبر الهاتف وفتح السبيكر دون علم المتصل حتى يوقع بينها    الا يعلموا هؤلاء ان السر ر هو ما يُفضي به الإنسان إلى آخر مُستكتماً إياه من قبل أو من بعد، ويشمل ما حفت به قرائن دالة على طلب الكتمان إذا كان العرف يقضي بكتمانه، كما يشمل خصوصيات الإنسان وعيوبه التي يكره أن يطلع عليها الناس

ال ذو النون المصري رحمه الله: ” لا خير في صحبة من لا يحب أن يراك إلا معصومًا، ومن أفشى السر عند الغضب فهو اللئيم؛ لأن إخفاءه عند الرضا تقتضيه الطباع السليمة كلها

“.قال أبو حاتم في روضة العقلاء: ” من حصَّن بالكتمان سرَّه تمَّ له تدبيره، وكان له الظفر بما يريد، والسلامة من العيب والضرر، وإن أخطأه التمكن والظفر والحازم يجعل سره في وعاء، ويكتمه عن كل مستودع، فإن اضطره الأمر وغلبه، أودعه العاقل الناصح له؛ لأنَّ السِّر أمانة، وإفشاؤه خيانة، والقلب له وعاؤه، فمن الأوعية ما يضيق بما يودع، ومنها ما يتسع لما استودع “.

يعلموا هؤلاء ن يُسِر الإنسان حديثاً لغيره ويوصيه بكتمانه.

• عن جابر رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة ” [رواه أبو داوود والترمذي وأحمد].

الأ يعلموا هؤلاء ان يُحدث الإنسان ذنباً بينه بين نفسه فلا يجب أن يُجاهر بما فعل ولا يُبديه.

• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ، فيقولَ: يا فلانُ، عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا، وقد باتَ يسترُه ربُّهُ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ ” [رواه البخاري].

• النّوع الأوّل كتمانه يُعد من الوفاء بالعهد، والنوع الثّاني كتمانه يُعد من التنزه عن المجاهرة بالمعصية.

علينا جميعا ان نتعلم من احاديث النبي صل اله عليه وسلم ن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” المجالسُ بالأمانةِ إلَّا ثلاثةَ مجالسَ سفكُ دمٍ حرامٍ أو فرجٌ حرامٌ أو اقتطاعُ مالٍ بغيرِ حقٍّ ” رواه أبو داود (4869) وحسن ابن حجر العسقلاني إسناده

علينا جميعا ان نعود الي الاخلاق الكريمة وان نتدارس كلام الله حينما قال سبحانة عن كتمان السر .. وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ﴾  [الإسراء من الآية 34]

ونختم بحديث النبي صل الله عليه وسلم

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصْلَةٌ من النفاقِ حتى يدعَها: إذا اؤتُمِنَ خانَ، وإذا حدَّثَ كذبَ، وإذا عاهدَ غَدرَ، وإذا خاصمَ فجرَ ” [رواه البخاري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى